مجلة قطوف الهند

Qutoof Al-hind Magazine

ISSN: 2583-5130 (Online)

Related Articles

الحب أعمى
الحب أعمى قصة لـ: ناميتا غوخالي * ترجمة: مخلص الرحمن ** إنه واحد مما يجري في التض
view
الخدَّج
الخدَّج قصة قصيرة بقلم: وفاء عبد الرزاق/ لندن مصابٌ، مريضٌ، معلولٌ، مُشوهٌ، ج
view
عذاب الضمير
عذاب الضمير قصة قصيرة مجيب الرحمن/ الهند بدا الشارع شبه خال من السيارات بسبب ح
view
أحببتك دون أن أراك
أحببتك دون أن أراك قصة قصيرة بقلم: محمد أجمل / الهند في إحدى ضواحي مدينة تشيناي
view
قُبلَة الموت
قُبلَة الموت قصة قصيرة بقلم: إليامين بن تومي / الجزائر كانت على عهدٍ بالموت قب
view
لهب قديم
لهب قديم قصة قصيرة بقلم: محمد بركة/ مصر هبَّت فجأة دفقة نسيم منعشة. سرنا باتج
view
اللّوح الثاني عشر
اللّوح الثاني عشر قصّة قصيرة بقلم: علي لفته سعيد/ العراق كان المجذاف قد اصطدم
view
جاري المْجهول
جاري المْجهول قصة قصيرة بقلم: هادي المياح/ العراق بعد أن أكملتُ ما نويتُ القيا
view
حصادُ الجوعِ
 حصادُ الجوعِ قصة قصيرة بقلم: فاطمة محمود سعدالله/ تونس كانت هيلين تحملق وا
view
طقوس سريّة .... وجحيم
   طقوس سريّة .... وجحيم  قصة قصيرة بقلم: حياة الرايس/ تونس الخضراء تسطع ا
view
....قصة : جميلة
قصة : جميلة .... قصة قصيرة بقلم: عائشة بنور/ الجزائر "جميلة، صديقتي جميلة، تحي
view
مختارات قصص قصيرة جدا
مختارات قصص قصيرة جدا بقلم: إلهام سعيد محمد/ اليمن تضاد اِعْتَرَضْتُ بِشَدَّة
view
...ملِكُ الملوك إذا وهَب
ملِكُ الملوك إذا وهَب...! قصة قصيرة بقلم: ربيعة جلطي/ الجزائر منذ أزمنة ولّت ترو
view
عازفة قصر البيكاديللي
عازفة قصر البيكاديللي قصة قصيرة بقلم: واسيني الأعرج/ الجزائر عندما وقفت سيلين
view
العودة إلى الذات
العودة إلى الذات قصة قصيرة بقلم: رابح خدوسي/ الجزائر كانت كمية القهوة تقل في ا
view
وجاء العيد
وجاء العيد[1] قصة قصيرة مترجمة ترجمة: بروفسير جلال السعيد الحفناوي/مصر اليوم..
view
البحث عن الهوية
 البحث عن الهوية قصة قصيرة بقلم: تجمل حق/ الهند في أحد الأيام، وبينما الصديق
view
الحب الزائف
الحب الزائف قصة قصيرة بقلم: محمد ريحان الندوي/الهند نذير أحمد البالغ من عمره
view
عودة التسُونَامِي
عودة التسُونَامِي قصة قصيرة بقلم: محمد علي الوافي كرواتل/الهند تمهيد: (لا أد
view
تحت ركام الجثث
تحت ركام الجثث قصة قصيرة بقلم: محسن عتيق خان / الهند ما إن بدأ هارش يفك حزام الك
view
قصص قصيرة جداً
قصص قصيرة جداً بقلم: وفاء عبد الرزاق[1] لندن   (ظِلٌّ) لمْ يكُنْ ظِلُّه الد
view
وابلٌ من الخيطان
وابلٌ من الخيطان بقلم: لبنى ياسين[1] سوريا/ هولندا كيف يمكنُ أن أعيشَ في هذا الع
view
قبر لكل الدموع
قبر لكل الدموع بقلم: إليامين بن تومي - الجزائر[1]   دخل البيت على غير عادته، ل
view
لقاء في كوبنهاجن
                       لقاء في كوبنهاجن          &n
view
من مذكرات كلب
من مذكرات كلب    بقلم: د. بن ضحوى خيرة                &nbs
view
رصاصة الرحمة
  رصاصة الرحمة                 بقلم: طه
view
الفتى العكّاوي
الفتى العكّاوي[1] بقلم: عائشة بنور، الجزائر  القصة الفائزة في مسابقة منتدى ال
view
قصة: حَجــرٌ
قصة: حَجــرٌ بقلم: خيرة بغاديد - الجزائر-[1]          يخطو خطواتِ
view
البوصلة والأظافر وأفول المطر
البوصلة والأظافر وأفول المطر بقلم: د.  سناء الشعلان (بنت نعيمة)[1] selenapollo@hotmai
view
"خيتينيا"
"خيتينيا" بقلم: هالة البدري/ مصر[1]   لم يتوقعا أن يكون شاطئ ميامي بهذا ا
view
مَنْ جَدَّ وَجَدَ
مَنْ جَدَّ وَجَدَ بقلم: د. مجيب الرحمن[1] "إِنَّ مُسْتَقْبَلَكُمْ بِأَيْدِيْك
view
المقامة الاقتصادية
المقامة الاقتصادية بقلم: د. محمد سليم[1] حكى خالد بن سلام قال مرّة حداني التفكير
view
الإمام الطائش
الإمام الطائش بقلم: د. طارق انور الندوي[1]   كان ذلك الحادث أليمًا ومخزيًا لل
view
محطة النار والدخان
محطة النار والدخان بقلم: د. محمد عفان[1] اقتلوهم ...شردوهم ...البارحة عندما سمع الن
view
ما لها وما عليها الآن
ما لها وما عليها الآن                               &nb
view
العروس الكسولة
العروس الكسولة بقلم: د. محمد أجمل[1]             بينما ا
view
اَللِّحَافُ
اَللِّحَافُ (من الأدب الأردي الهندي)  بقلم: عصمت تشغتائي[1] المترجم: د. محمود
view
دعوة المظلومة
دعوة المظلومة الكاتب: بريم تشاند[1] ترجمة وتلخيص: د. قمر شعبان[2]   خرج المن
view
حصالة الخزف
حصالة الخزف بقلم: د. محسن عتيق خان[1] سيتم إلغاء تداول العملات الورقية النقدية من
view
عيدُ غريبٍ
عيدُ غريبٍ بقلم: عبيد الرحمن[1]   راشد يعمل مهندسا برمجيا في إحدى شركات الحوس
view
في طرفة عين
                                        في طر
view
طالب طموح بين رحى الحياة
طالب طموح بين رحى الحياة د. تجمل حق[1] سمع أنوار الحق قصة نجاحات المتخرجين في الم
view
تاريني ماجي (الملاح)
تاريني الملاح بقلم: تاراشنكر بانديوبادياي[1] ترجمة من اللغة البنغالية إلى اللغة
view
لعبة الأقدار
لعبة الأقدار          بقلم: د. محمد ميكائيل[1] صبيحة يوم السبت من شهر دي
view
صوبور
صوبور حكاية شعبية بنغالية * ترجمة وإعادة الصياغة: د. معراج أحمد معراج الندوي** -
view
الحامول (امربيل)
الحامول (امربيل) الكاتبة: عصمت تشغتائي [1] ترجمة: محمد مظهر[2]   لم يكن كف
view
الباحث عن السلام
الباحث عن السلام ترجمة: بريتي بهارتيا[1] الكاتب: أوبنيدرا ناث أشك[2] لا تبحث عن ا
view
حُرمة الضيف
حُرمة الضيف الكاتب: عبدل بسم الله[1] ترجمة د. أحمد القاضي[2]   سادت موجة شديد
view
الهنــد التـي أحبهـا
الهنــد التـي أحبهـا الكاتب: روسكين بوند[1] ترجمة: د. محمد أجمل[2] قبل بضع سنوات،
view
طعام بأنامل الموت
طعام بأنامل الموت الكاتبة: كامالا ثريا[1] ترجمة د. عبد الغفور الهدوي كوناتودي[2]
view
النمر الأسود
  النمر الأسود القاص: شهاب الدين فويتومكاداوو[1] ترجمة: عبد الرشيد الوافي [2]
view
اليأس
اليأس الكاتب: فايكم محمد بشير [1] ترجمة: أنشدة رشيد[2] بدأ حياته فقيراً، وعرف الت
view
أوبوماوو
أوبوماوو الكاتبة: تشاندراماتي [1] الترجمة: عبد الله الوافي [2] كلا الولدين يتصلا
view
قصة "بِديني" - مُلاعبة الثعبان
قصة "بِديني"[1]  - "مُلاعبة الثعبان" لـ تاراشنكر بانديوبادهياي[2] الكا
view
كابولي والا (رجل من كابل)
"كابولي والا" (رجل من كابل) قصة قصيرة لـــ"رابيندرا ناث طاغور"[1] ترجم
view
لاعبا الشطرنج
لاعبا الشطرنج قصة قصيرة لـ"المنشئ بريم تشند"[1] ترجمة: [2]د. قمر شعبان في عص
view
يوم ماتت الأميرة ديانا
يوم ماتت الأميرة ديانا قصة لـ: ناميتا غوخالي * ترجمة: د. مخلص الرحمن ** دائما كان
view
ضحكة رنّانة
ضحكة رنّانة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الدكت
view
في كل سنبلة مائة حياة
في كل سنبلة مائة حياة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى بالمناصفة في الفئة الأولى،
view
الفجوة الجيلية
الفجوة الجيلية (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الأولى، فئة الدكتوراه ف
view
نصيبي
نصيبي (القصة الفائزة بالجائزة الثانية بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الدكتوراه
view
بعد الامتحان
بعد الامتحان (القصة الفائزة بالجائزة الثانية بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الد
view
الجنين المصلوب
الجنين المصلوب (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة ا
view
السكرتير
السكرتير (القصة الفائزة بالجائزة الأولى في الفئة الثانية، فئة الماجستير في المس
view
لا أريد منك إلا ساعة وقلما
لا أريد منك إلا ساعة وقلما (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الثانية، فئة
view
الجنون
الجنون (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثانية، فئة الماجستي
view
على ضفة نهر الكنج
على ضفة نهر الكنج (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثانية، فئ
view
الكلب والمالكة
الكلب والمالكة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس
view
الفتاة الهندية
الفتاة الهندية (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الثالثة، فئة البكالوريو
view
أسوأ سفر
أسوأ سفر (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس، في ا
view
النصيحة
النصيحة (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثالثة، فئة البكالو
view
أمٌّ في وادي تشيناب
أمٌّ في وادي تشيناب (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الفئة الأولى، فئ
view
زوج فقير
زوج فقير (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الأولى، فئة الدكتور
view
على عتبة الفاشية
على عتبة الفاشية (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الأولى، فئة
view
بين عدوى الفيروس وعدوى الكراهية
بين عدوى الفيروس وعدوى الكراهية (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الف
view
الحب الأعمى
الحب الأعمى (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الثانية، فئة الم
view
أرملة عشيقة
أرملة عشيقة (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الفئة الثانية، فئة الما
view
مغبة الانتظار
مغبة الانتظار (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثالثة في الفئة الثانية، فئة ا
view
الغيبوبة
الغيبوبة (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس، ف
view
جريمة قتل مزدوجة
جريمة قتل مزدوجة  د. محمد أجمل * حان وقت الظهيرة. فكرت أن أستريح لبضع دقائق فقط
view
البوصلة والأظافر وأفول المطر
    البوصلة والأظافر وأفول المطر بقلم: د. سناء الشعلان (بنت نعيمة) إن كان
view
ساعتان وبضع دقائق
ساعتان وبضع دقائق إلى روح الشاب محمد الحاج علي الذي قضى في حريق لندن بقلم: لبنى
view
الصّديق السّرّيّ
الصّديق السّرّيّ بقلم: د. سناء الشعلان (بنت نعيمة) روائية وقاصة أردنية لم يحظّ
view
طائرة ورقية
طائرة ورقية بقلم: د. مديحة بلاح كاتبة جزائرية ما أجمل الكلام الذي لا يقال إل
view
في اليوم العشرين
في اليوم العشرين أ.د. مجيب الرحمن مركز الدراسات العربية والأفريقية، جامعة جواه
view
بنت عفيفة
بنت عفيفة بقلم: د. محمد أجمل أستاذ مساعد، مركز الدراسات العربية والإفريقية، جام
view
جور الوحوش وعدل الثعلب
جور الوحوش وعدل الثعلب بقلم: عبد الرقيب علي ماجد طالب ماجستير بجامعة جواهر لال
view
غَطِ وجهَكَ بهذهِ الكمامة
غَطِ وجهَكَ بهذهِ الكمامة عبد الرؤوف توتي بن حمزة كاتب هندي كان الطابق الثالث
view
الأب الثاكل
الأب الثاكل بقلم: عبيد الرحمن كاتب هندي "بابا، بابا" كأن طفلة همست في أذ
view
إن العالم لا يصلح للعيش
إن العالم لا يصلح للعيش عبد الله سراج طالب الماجستير، السنة النهائية، مركز الد
view
الشعر الطويل
الشعر الطويل الكاتب: بشيشر براديب* المترجم:  أ.د. جلال السعيد الحفناوي** &nbs
view
ليتوقد الفانوس طول الليل
ليتوقد الفانوس طول الليل الكاتب: خواجه أحمد عباس المترجم:  أ.  د. محمد قطب ا
view
بئر الساقية
بئر الساقية الكاتب: المنشئ بريم تشاند * المترجم:  د. قمرشعبان الندوي ** قال
view
قصص قصيرة جدا
قصص قصيرة جدا بقلم: وفاء عبد الرزاق (1) ( عَارِفٌ غَيرُ عَارِفٍ ) تمدَّد على صو
view
وحش ما قالته العرب في ملحمة الفلسطينيّ
وحش ما قالته العرب في ملحمة الفلسطينيّ  أ.د.سناء الشعلان/ الأردن    &n
view
الضربة الأخيرة
الضربة الأخيرة بقلم: لبنى ياسين سوريا/ هولندا لم يعدْ السيافُ مسرورٌ مسروراً
view
القطار
 القطار زياد طارق عبد الله العبيدي شاعر وقاص من العراق.   ------------------
view
سؤالٌ بحجم الهملايا
 سؤالٌ بحجم الهملايا أ.د. مجيب الرحمن الهند ------------------ كان عادل جالساً في
view
من الشكوى إلى الشكر
من الشكوى إلى الشكر  د. محمد أجمل الهند ------------------ سألت سعاد زوجها حارث بص
view
فَكِّر مَرَّتين قبل أن .....
فَكِّر مَرَّتين قبل أن .....  عابد زين كيه الهند ------------------ ذبلت أشعة الشمس و
view
ضيق القلب
 ضيق القلب سمية رياش ------------------ رأت سيارات متحركة على الشوارع وكانت هائمة ف
view
رجل شقي
 رجل شقي محمد حُمَيْس الهاشمي الهند ------------------ هذه قصة رجل لم يقدر نعم ربه
view
الضغث على الإبالة
 الضغث على الإبالة أمير الدين الهند ------------------ لَبّى شقيق "سلام" دعو
view
الهواية المفضلة
الهواية المفضلة   مجموعة من الطلبة والطالبات جامعة جواهر لال نهرو، نيو دل
view
زوج زيتون
 زوج زيتون شهاب علي الهند ------------------ تفشى الظلام رويدا رويداً وتلاشت أمار
view
طريق النجاة
 طريق النجاة قصة لـ: للمنشئ بريم تشاند ترجمة لـ: د. قمر شعبان/الهند -----------------
view
وقائع المنفى
 وقائع المنفى (قصة ميثولوجية) قصة لـ: ناميتا غوخالي ترجمة لـ: د. مخلص الرحمن/
view
!من يُحيي ومن يَحيى
من يُحيي ومن يَحيى ! قصة لـ: مانك بندوبدهاي (أديب وقاص وروائي بنجابي هندي) ترجمة
view
يوم في حياة منجم
 يوم في حياة منجم قصة لـ: : آر. كيه. نارائن (كاتب هندي شهير) ترجمة لـ: مأمون مظهر
view

لا تذهبي... أنا آسف

Qutoof Al-hind - ISSN: 2583-5130 - مجلة قطوف الهند، المجلد 1، العدد 4 (عدد خاص بمشاركات مسابقة القصة القصيرة الوطنية 2022)
December 29, 2022
416 


لا تذهبي... أنا آسف

(القصة الفائزة بالجائزة الثالثة في الفئة الأولى، فئة الدكتوراه في المسابقة الوطنية للقصة القصيرة 2022 التي عقدتها مجلة قطوف الهند)

عادل عفان *

حصل كل من قاسم وعائشة على وثيقة الطلاق اليوم وانصرفا من المحكمة سوياً إلى منزلهما مع أقاربهما، وكانت علامات النصر جلية على وجهَيهما لأن معركة الطلاق وإجراءاته دامت أربع سنوات إلى أن حُسمت القضية اليوم.

 

لقد مر على زواج قاسم وعائشة عشر سنوات، لكنهما ما بقيا على علاقة بعضهما مع البعض إلا ست سنوات، منها أربع سنوات انقضت في إجراءات الطلاق.

فور خروجهما من المحكمة، أخرجت عائشة من ملفها قائمة بأمتعة المهور التي كان من المقرر أخذها من منزل زوجه السابق، وأما قاسم فأعدّ قائمة من الحلي التي كان من المقرر أخذها من عائشة كي يقوما بتسوية الحساب بأسرع ما يمكن... وأصدرت المحكمة أمرا بأن يدفع قاسم مبلغ مئة ألف روبية إلي عائشة في النفقة الزوجية.

وصل كل من عائشة وقاسم الي منزلهما في سيارة واحدة، ومع أنهما نجحا في الحصول علي الطلاق بتدخل من المحكمة، لماذا لا يرقص قلبهما طربا؟ قد قضي كل منهما أربع سنوات في الجري وراء المحامين في أروقة المحكمة. كان على عائشة أن تحدد الأغراض التي جلبت معها من بيت أبويها في المهر. لهذا السبب كانت ذاهبة إلى منزل زوجها بعد أربع سنوات ولن تأتي مرة أخرى الى هذا البيت بعد تسلم أغراض المهر. ذهب جميع الأقارب إلى منازلهم. ولم يبق سوى ثلاثة، عائشة ووالدتها وقاسم.

وكان قاسم يعيش وحده في المنزل بعد الانفصال من عائشة ولا يزال الآباء والإخوة يعيشون في القرية. سيبقى الابن الوحيد لهما مع عائشة حتى يبلغ سن الرشد وفقًا لقرار المحكمة. ويحق لقاسم أن يقابله مرة واحدة في كل شهر.

أصبحت الذكريات القديمة تتجدد في مخيلتها بمجرد دخولها المنزل الذي قامت عائشة بتزيينه بجهد كبير. كل شيء كان بُني أمام عينيها فقد شاهدت منزلهما يتحوّل من كوخ إلي بيت رائع، وكان منزلهما شيئاً من أحلامها الجميلة. فقد حقق قاسم حلمها بشغف كبير وجهد جهيد.

استلقى قاسم على الأريكة متعبًا بمجرد دخوله المنزل وقال لها بلطف "خذي ما شئت فلن أمنعك من أي شيء".

ألقت عائشة نظرة إلى قاسم بعناية. كم تغير كل شيء فيه خلال هذه السنوات الأربع الماضية. فقد لاح الشيب في شعره ولحيته، ونحل جسمه فلم يبق منه إلا نصفه واختفى ماء الوجه وبريقه.

 توجهت عائشة إلى المخزن حيث وُضعت أمتعة مهورها. وكانت الأمتعة قديمة الطراز، لذا تم وضعها في المخزن مثل الخردة. كم حصل من المهر؟ وكان لهما زواج حب وقد اتفق أفراد الأسرة على زواجهما على كره ومضضٍ.

كان زواج الحب شيئاً غير مألوف، ينظر له المجتمع نظرة شك وريبة في دوامه، فيترقب الناس سماع خبر الافتراق أو الانفصال في حالات زواج الحب.

صفع قاسم عائشة مرة على أمر تافه بعد أن خسر وظيفته في زمن جائحة كورونا في حالة من التوتر النفسي، فذهبت عائشة إلى منزل امها في حالة غضب واحتقان. ثم بدأت المنازعات بينهما واشتدت، وانقلبت الأسرتان إلى خصمين، شقيق قاسم وزوجته من جانب ووالدة عائشة من جانب آخر حتى رُفعت القضية إلى المحكمة وتم الطلاق بعد أربع سنوات من المقاضاة في المحكمة. فلم ترجع عائشة الي منزل زوجها ولم يذهب قاسم لأخذها وحال بينهما "الأنا"كالسد العالي.

 قالت والدة عائشة "أين أغراضك؟ إنها غير موجودة هنا. لا بد أن باعها هذا الرجل الوقح؟"

 "اسكتي يا أمي"

لا أعرف لماذا لم تحب عائشة وصف قاسم بالوقح.

ثم بدأت عملية رفع الأغراض الموجودة في المخزن حسب القائمة واحدة تلو الأخرى، ورفعت الأشياء من باقي الغرف، وبعد أن تأكدت عائشة من أخذ جميع أغراضها سلمت عائشة الحقيبة المليئة بالحلي إلى قاسم.

لكن قاسم أعاد الحقيبة إليها وقال احتفظي بها فلا أريدها، فقد تحتاجين لها عند المصيبة." وقيمة الحلي لا تقل عن مليون روبية.

"لماذا ، كم مرة كان محاميك يصرخ بالحلي في المحكمة"

"قضية المحكمة انتهت في المحكمة يا عائشة، حتى أنت أثبت بأنني وقح وأسوأ حيوان في العالم."

صرخت والدة عائشة عليه عند سماع هذا.

"لا نريد ولا نحتاج إلى الحلي ولو كانت قيمتها مليوناً."

  "لماذا؟" قاله قاسم قائماً من الأريكة.

"تمامًا هكذا" استدارت عائشة بعيداً.

"كيف تقضين بقية حياتك؟ خذيها، إنها ستكون مفيدة لك".

استدار قاسم أيضًا قائلا هذا، وذهب إلى غرفة أخرى. ربما كان يحاول إخفاء دموعه.

كانت والدة عائشة مشغولة بالاتصال بسائق السيارة.

 

نالت عائشة الفرصة فاتجهت إلى تلك الغرفة التي كان فيها قاسم جالسا على الكرسي وكان يبكي ويحاول أن يقمع الطوفان الهائج والمائج في قلبه. لم تره عائشة يبكي قط فأحست في نفسها بالتعاطف نحوه، لكنها لم تنجرف في تيار العاطفية.

قال بصرامة: إذا كنت قلقة، فلماذا طلقتني؟

"أنا لم أطلقك"

"لقد قمتِ بالتوقيع على وثيقة الطلاق أيضًا"

"ألا يمكنكَ الاعتذار؟"

متى منحت عائلتكِ الفرصة؟ كلما حاولت الاتصال بك هاتفيا لم أتمكن من مكالمتك.

ألم يمكن أن تأتي إلى منزل أمي؟

لم أكن قادرا على ذلك.

جاءت والدة عائشة فأمسكت بيدها وأخذتها إلى الخارج. "لماذا تنظرين إليه الآن؟ ألم تنته العلاقة الآن؟

فبدأت تنتظر الوالدة وابنتها السيارة خارج المنزل وعائشة كانت تنظر إلى السماء وتتخيل إلى أين تتجه الحياة بعد اليوم، وبدأ يخفق قلبها بشدة ويرتعش كل عضو من أعضاءها كأن عظامها تتكسر وتتألم وكادت أن يغمي عليها من شدة الهلع والقلق...

في ذلك الحين ألقت نظرها على الأريكة التي كانت تجلس عليها. كيف اشترت هي وقاسم تلك الأريكة بعد بحث طويل عنها. لقد أعجبت بها عندما كانت تتجول في المدينة بأكملها لاقتناء تلك الأريكة.

 

ثم اتجهت عيناها إلى نبات الريحان الجاف أمامها. وكانت تعتني بتلك الشجرة كثيرا. كما أنها غادرت المنزل غادر نبات الريحان معها.

عندما ازداد الذعر والخوف قامت من مكانها ودخلت الغرفة فمنعت الأم من الخلف لكنها تجاهلت. وكان قاسم مستلقيًا على السرير، فشعرت بالشفقة عليه مرة أخرى ولكنها رأت أن كل شيء قد انتهى الآن، لذا يجب عليها ألا تكون عاطفية تجاهه.

أدارت نظرها حول الغرفة فقد أصبحت الغرفة بأكملها فوضوية، وكانت جميع الأغراض مرمية على الأرض منثورة في جميع الأطراف وكانت خيوط العنكبوت تتدلى في كل زاوية. فكم كرهت شبكات العنكبوت، ولم يمر عليه يوم إلا ونظفت الغرفة بكل شوق وعناية.

 ثم نظرت إلى الصورة المعلقة على الجدار المغطاة بالغبار فأخذتها بيدها ومررت يدها على الصورة حتى لاحت صورة لهما لحفل الزفاف وهي تعانق قاسم فلم تستطع أن تمنع جفونها من الامتلاء بالدموع وأصبحت الصورة ضبابية مما دفعتها الى أن تجدد الذكريات الجميلة وخاصة عندما كان يعود من المكتب في المساء كانت تحضر القهوة له ليشرب معها كل يوم.، يا لها من أيام جميلة، ليتها تعود.

بعد قليلٍ جاءت الأم مرة أخرى وأمسكت بيدها وأخذتها إلى الخارج لان السيارة كانت تنتظر لهما.

 تم تحميل البضائع في السيارة وشغل السائق سيارته فجلست عائشة مع أمها وعيناها مركزتان على المنزل كأنها تتفقد شخصا كان يودعها كل يوم عندما تخرج من المنزل.. وأما قاسم فكان قلبه يخفق بسرعة وتنهمر دموعه حتى أن سمع صوت السيارة فقام من مجلسه وخرج من منزله مسرعا حتى وقف أمام السيارة..

فجأة جلس قاسم على ركبتيه ممسكًا أذنيه.

وقال - "لا تذهبي، أنا آسف"

ربما كانت هذه هي الكلمات التي كانت تنتظر عائشة لسماعها منذ أربع سنوات. فتحطمت سدود الصبر وتدفقت مياه عينيها المتجمعة والمتلاطمة في لحظة واحدة كما تتدفق مياه السدود والأنهار الفائضة، ولم تلبث إلا وأن أخرجت ورقة قرار المحكمة ومزقتها قبل أن تقول والدتها شيئا رمت بنفسها في أحضانه وانفجر كل منهما باكيين من شدة الولع والشوق في القلبين.

وفي السماء تجمعت السحب ورعدت وبدأت تمطر بوابل من المطر الغزير، فاجتمعت مياه العيون بمياه المطر، وأيهما أغزر يا ترى؟ كأن السماء وافقت على لقائهما من جديد.

وقفت والدة عائشة على بعد عنهما، وبكت من شدة الفرح إذ رأت ابنتها في فرح شديد بعد أربع سنوات من المعاناة والبكاء، أما ورقة المحكمة فلا قيمة لها أمام المشاعر الحقيقية، وبدأت تندم على سلوكها من ابنتها وزوج ابنتها..... يا ليتها لم تحل دون علاقتهما، إن كان الاعتذار يمكنه أن ينقذ علاقة من الخراب فلابد من الاعتذار قبل فوات الأوان.

**********


* باحث الدكتوراه، المركز الثقافي العربي الهندي، الجامعة الملية الإسلامية، نيو دلهي، الهند.

Post a comment:



© 2022 Qutoof Al-hind Journal