مجلة قطوف الهند

Qutoof Al-hind Magazine

ISSN: 2583-5130 (Online)

Related Articles

الحب أعمى
الحب أعمى قصة لـ: ناميتا غوخالي * ترجمة: مخلص الرحمن ** إنه واحد مما يجري في التض
view
الخدَّج
الخدَّج قصة قصيرة بقلم: وفاء عبد الرزاق/ لندن مصابٌ، مريضٌ، معلولٌ، مُشوهٌ، ج
view
عذاب الضمير
عذاب الضمير قصة قصيرة مجيب الرحمن/ الهند بدا الشارع شبه خال من السيارات بسبب ح
view
أحببتك دون أن أراك
أحببتك دون أن أراك قصة قصيرة بقلم: محمد أجمل / الهند في إحدى ضواحي مدينة تشيناي
view
قُبلَة الموت
قُبلَة الموت قصة قصيرة بقلم: إليامين بن تومي / الجزائر كانت على عهدٍ بالموت قب
view
لهب قديم
لهب قديم قصة قصيرة بقلم: محمد بركة/ مصر هبَّت فجأة دفقة نسيم منعشة. سرنا باتج
view
اللّوح الثاني عشر
اللّوح الثاني عشر قصّة قصيرة بقلم: علي لفته سعيد/ العراق كان المجذاف قد اصطدم
view
جاري المْجهول
جاري المْجهول قصة قصيرة بقلم: هادي المياح/ العراق بعد أن أكملتُ ما نويتُ القيا
view
حصادُ الجوعِ
 حصادُ الجوعِ قصة قصيرة بقلم: فاطمة محمود سعدالله/ تونس كانت هيلين تحملق وا
view
طقوس سريّة .... وجحيم
   طقوس سريّة .... وجحيم  قصة قصيرة بقلم: حياة الرايس/ تونس الخضراء تسطع ا
view
....قصة : جميلة
قصة : جميلة .... قصة قصيرة بقلم: عائشة بنور/ الجزائر "جميلة، صديقتي جميلة، تحي
view
مختارات قصص قصيرة جدا
مختارات قصص قصيرة جدا بقلم: إلهام سعيد محمد/ اليمن تضاد اِعْتَرَضْتُ بِشَدَّة
view
...ملِكُ الملوك إذا وهَب
ملِكُ الملوك إذا وهَب...! قصة قصيرة بقلم: ربيعة جلطي/ الجزائر منذ أزمنة ولّت ترو
view
عازفة قصر البيكاديللي
عازفة قصر البيكاديللي قصة قصيرة بقلم: واسيني الأعرج/ الجزائر عندما وقفت سيلين
view
العودة إلى الذات
العودة إلى الذات قصة قصيرة بقلم: رابح خدوسي/ الجزائر كانت كمية القهوة تقل في ا
view
وجاء العيد
وجاء العيد[1] قصة قصيرة مترجمة ترجمة: بروفسير جلال السعيد الحفناوي/مصر اليوم..
view
البحث عن الهوية
 البحث عن الهوية قصة قصيرة بقلم: تجمل حق/ الهند في أحد الأيام، وبينما الصديق
view
الحب الزائف
الحب الزائف قصة قصيرة بقلم: محمد ريحان الندوي/الهند نذير أحمد البالغ من عمره
view
عودة التسُونَامِي
عودة التسُونَامِي قصة قصيرة بقلم: محمد علي الوافي كرواتل/الهند تمهيد: (لا أد
view
تحت ركام الجثث
تحت ركام الجثث قصة قصيرة بقلم: محسن عتيق خان / الهند ما إن بدأ هارش يفك حزام الك
view
قصص قصيرة جداً
قصص قصيرة جداً بقلم: وفاء عبد الرزاق[1] لندن   (ظِلٌّ) لمْ يكُنْ ظِلُّه الد
view
وابلٌ من الخيطان
وابلٌ من الخيطان بقلم: لبنى ياسين[1] سوريا/ هولندا كيف يمكنُ أن أعيشَ في هذا الع
view
قبر لكل الدموع
قبر لكل الدموع بقلم: إليامين بن تومي - الجزائر[1]   دخل البيت على غير عادته، ل
view
لقاء في كوبنهاجن
                       لقاء في كوبنهاجن          &n
view
من مذكرات كلب
من مذكرات كلب    بقلم: د. بن ضحوى خيرة                &nbs
view
رصاصة الرحمة
  رصاصة الرحمة                 بقلم: طه
view
الفتى العكّاوي
الفتى العكّاوي[1] بقلم: عائشة بنور، الجزائر  القصة الفائزة في مسابقة منتدى ال
view
قصة: حَجــرٌ
قصة: حَجــرٌ بقلم: خيرة بغاديد - الجزائر-[1]          يخطو خطواتِ
view
البوصلة والأظافر وأفول المطر
البوصلة والأظافر وأفول المطر بقلم: د.  سناء الشعلان (بنت نعيمة)[1] selenapollo@hotmai
view
"خيتينيا"
"خيتينيا" بقلم: هالة البدري/ مصر[1]   لم يتوقعا أن يكون شاطئ ميامي بهذا ا
view
مَنْ جَدَّ وَجَدَ
مَنْ جَدَّ وَجَدَ بقلم: د. مجيب الرحمن[1] "إِنَّ مُسْتَقْبَلَكُمْ بِأَيْدِيْك
view
المقامة الاقتصادية
المقامة الاقتصادية بقلم: د. محمد سليم[1] حكى خالد بن سلام قال مرّة حداني التفكير
view
الإمام الطائش
الإمام الطائش بقلم: د. طارق انور الندوي[1]   كان ذلك الحادث أليمًا ومخزيًا لل
view
محطة النار والدخان
محطة النار والدخان بقلم: د. محمد عفان[1] اقتلوهم ...شردوهم ...البارحة عندما سمع الن
view
ما لها وما عليها الآن
ما لها وما عليها الآن                               &nb
view
العروس الكسولة
العروس الكسولة بقلم: د. محمد أجمل[1]             بينما ا
view
اَللِّحَافُ
اَللِّحَافُ (من الأدب الأردي الهندي)  بقلم: عصمت تشغتائي[1] المترجم: د. محمود
view
دعوة المظلومة
دعوة المظلومة الكاتب: بريم تشاند[1] ترجمة وتلخيص: د. قمر شعبان[2]   خرج المن
view
حصالة الخزف
حصالة الخزف بقلم: د. محسن عتيق خان[1] سيتم إلغاء تداول العملات الورقية النقدية من
view
عيدُ غريبٍ
عيدُ غريبٍ بقلم: عبيد الرحمن[1]   راشد يعمل مهندسا برمجيا في إحدى شركات الحوس
view
في طرفة عين
                                        في طر
view
طالب طموح بين رحى الحياة
طالب طموح بين رحى الحياة د. تجمل حق[1] سمع أنوار الحق قصة نجاحات المتخرجين في الم
view
تاريني ماجي (الملاح)
تاريني الملاح بقلم: تاراشنكر بانديوبادياي[1] ترجمة من اللغة البنغالية إلى اللغة
view
لعبة الأقدار
لعبة الأقدار          بقلم: د. محمد ميكائيل[1] صبيحة يوم السبت من شهر دي
view
صوبور
صوبور حكاية شعبية بنغالية * ترجمة وإعادة الصياغة: د. معراج أحمد معراج الندوي** -
view
الحامول (امربيل)
الحامول (امربيل) الكاتبة: عصمت تشغتائي [1] ترجمة: محمد مظهر[2]   لم يكن كف
view
الباحث عن السلام
الباحث عن السلام ترجمة: بريتي بهارتيا[1] الكاتب: أوبنيدرا ناث أشك[2] لا تبحث عن ا
view
حُرمة الضيف
حُرمة الضيف الكاتب: عبدل بسم الله[1] ترجمة د. أحمد القاضي[2]   سادت موجة شديد
view
الهنــد التـي أحبهـا
الهنــد التـي أحبهـا الكاتب: روسكين بوند[1] ترجمة: د. محمد أجمل[2] قبل بضع سنوات،
view
طعام بأنامل الموت
طعام بأنامل الموت الكاتبة: كامالا ثريا[1] ترجمة د. عبد الغفور الهدوي كوناتودي[2]
view
النمر الأسود
  النمر الأسود القاص: شهاب الدين فويتومكاداوو[1] ترجمة: عبد الرشيد الوافي [2]
view
اليأس
اليأس الكاتب: فايكم محمد بشير [1] ترجمة: أنشدة رشيد[2] بدأ حياته فقيراً، وعرف الت
view
أوبوماوو
أوبوماوو الكاتبة: تشاندراماتي [1] الترجمة: عبد الله الوافي [2] كلا الولدين يتصلا
view
قصة "بِديني" - مُلاعبة الثعبان
قصة "بِديني"[1]  - "مُلاعبة الثعبان" لـ تاراشنكر بانديوبادهياي[2] الكا
view
كابولي والا (رجل من كابل)
"كابولي والا" (رجل من كابل) قصة قصيرة لـــ"رابيندرا ناث طاغور"[1] ترجم
view
لاعبا الشطرنج
لاعبا الشطرنج قصة قصيرة لـ"المنشئ بريم تشند"[1] ترجمة: [2]د. قمر شعبان في عص
view
يوم ماتت الأميرة ديانا
يوم ماتت الأميرة ديانا قصة لـ: ناميتا غوخالي * ترجمة: د. مخلص الرحمن ** دائما كان
view
ضحكة رنّانة
ضحكة رنّانة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الدكت
view
في كل سنبلة مائة حياة
في كل سنبلة مائة حياة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى بالمناصفة في الفئة الأولى،
view
الفجوة الجيلية
الفجوة الجيلية (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الأولى، فئة الدكتوراه ف
view
نصيبي
نصيبي (القصة الفائزة بالجائزة الثانية بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الدكتوراه
view
بعد الامتحان
بعد الامتحان (القصة الفائزة بالجائزة الثانية بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الد
view
الجنين المصلوب
الجنين المصلوب (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة ا
view
لا تذهبي... أنا آسف
لا تذهبي... أنا آسف (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة في الفئة الأولى، فئة الدكتورا
view
السكرتير
السكرتير (القصة الفائزة بالجائزة الأولى في الفئة الثانية، فئة الماجستير في المس
view
لا أريد منك إلا ساعة وقلما
لا أريد منك إلا ساعة وقلما (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الثانية، فئة
view
الجنون
الجنون (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثانية، فئة الماجستي
view
على ضفة نهر الكنج
على ضفة نهر الكنج (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثانية، فئ
view
الكلب والمالكة
الكلب والمالكة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس
view
الفتاة الهندية
الفتاة الهندية (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الثالثة، فئة البكالوريو
view
أسوأ سفر
أسوأ سفر (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس، في ا
view
النصيحة
النصيحة (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثالثة، فئة البكالو
view
أمٌّ في وادي تشيناب
أمٌّ في وادي تشيناب (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الفئة الأولى، فئ
view
زوج فقير
زوج فقير (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الأولى، فئة الدكتور
view
على عتبة الفاشية
على عتبة الفاشية (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الأولى، فئة
view
بين عدوى الفيروس وعدوى الكراهية
بين عدوى الفيروس وعدوى الكراهية (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الف
view
الحب الأعمى
الحب الأعمى (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الثانية، فئة الم
view
أرملة عشيقة
أرملة عشيقة (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الفئة الثانية، فئة الما
view
مغبة الانتظار
مغبة الانتظار (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثالثة في الفئة الثانية، فئة ا
view
الغيبوبة
الغيبوبة (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس، ف
view
جريمة قتل مزدوجة
جريمة قتل مزدوجة  د. محمد أجمل * حان وقت الظهيرة. فكرت أن أستريح لبضع دقائق فقط
view
البوصلة والأظافر وأفول المطر
    البوصلة والأظافر وأفول المطر بقلم: د. سناء الشعلان (بنت نعيمة) إن كان
view
ساعتان وبضع دقائق
ساعتان وبضع دقائق إلى روح الشاب محمد الحاج علي الذي قضى في حريق لندن بقلم: لبنى
view
الصّديق السّرّيّ
الصّديق السّرّيّ بقلم: د. سناء الشعلان (بنت نعيمة) روائية وقاصة أردنية لم يحظّ
view
طائرة ورقية
طائرة ورقية بقلم: د. مديحة بلاح كاتبة جزائرية ما أجمل الكلام الذي لا يقال إل
view
في اليوم العشرين
في اليوم العشرين أ.د. مجيب الرحمن مركز الدراسات العربية والأفريقية، جامعة جواه
view
بنت عفيفة
بنت عفيفة بقلم: د. محمد أجمل أستاذ مساعد، مركز الدراسات العربية والإفريقية، جام
view
جور الوحوش وعدل الثعلب
جور الوحوش وعدل الثعلب بقلم: عبد الرقيب علي ماجد طالب ماجستير بجامعة جواهر لال
view
غَطِ وجهَكَ بهذهِ الكمامة
غَطِ وجهَكَ بهذهِ الكمامة عبد الرؤوف توتي بن حمزة كاتب هندي كان الطابق الثالث
view
الأب الثاكل
الأب الثاكل بقلم: عبيد الرحمن كاتب هندي "بابا، بابا" كأن طفلة همست في أذ
view
إن العالم لا يصلح للعيش
إن العالم لا يصلح للعيش عبد الله سراج طالب الماجستير، السنة النهائية، مركز الد
view
الشعر الطويل
الشعر الطويل الكاتب: بشيشر براديب* المترجم:  أ.د. جلال السعيد الحفناوي** &nbs
view
ليتوقد الفانوس طول الليل
ليتوقد الفانوس طول الليل الكاتب: خواجه أحمد عباس المترجم:  أ.  د. محمد قطب ا
view
بئر الساقية
بئر الساقية الكاتب: المنشئ بريم تشاند * المترجم:  د. قمرشعبان الندوي ** قال
view
قصص قصيرة جدا
قصص قصيرة جدا بقلم: وفاء عبد الرزاق (1) ( عَارِفٌ غَيرُ عَارِفٍ ) تمدَّد على صو
view
وحش ما قالته العرب في ملحمة الفلسطينيّ
وحش ما قالته العرب في ملحمة الفلسطينيّ  أ.د.سناء الشعلان/ الأردن    &n
view
الضربة الأخيرة
الضربة الأخيرة بقلم: لبنى ياسين سوريا/ هولندا لم يعدْ السيافُ مسرورٌ مسروراً
view
القطار
 القطار زياد طارق عبد الله العبيدي شاعر وقاص من العراق.   ------------------
view
سؤالٌ بحجم الهملايا
 سؤالٌ بحجم الهملايا أ.د. مجيب الرحمن الهند ------------------ كان عادل جالساً في
view
من الشكوى إلى الشكر
من الشكوى إلى الشكر  د. محمد أجمل الهند ------------------ سألت سعاد زوجها حارث بص
view
فَكِّر مَرَّتين قبل أن .....
فَكِّر مَرَّتين قبل أن .....  عابد زين كيه الهند ------------------ ذبلت أشعة الشمس و
view
ضيق القلب
 ضيق القلب سمية رياش ------------------ رأت سيارات متحركة على الشوارع وكانت هائمة ف
view
رجل شقي
 رجل شقي محمد حُمَيْس الهاشمي الهند ------------------ هذه قصة رجل لم يقدر نعم ربه
view
الضغث على الإبالة
 الضغث على الإبالة أمير الدين الهند ------------------ لَبّى شقيق "سلام" دعو
view
الهواية المفضلة
الهواية المفضلة   مجموعة من الطلبة والطالبات جامعة جواهر لال نهرو، نيو دل
view
زوج زيتون
 زوج زيتون شهاب علي الهند ------------------ تفشى الظلام رويدا رويداً وتلاشت أمار
view
طريق النجاة
 طريق النجاة قصة لـ: للمنشئ بريم تشاند ترجمة لـ: د. قمر شعبان/الهند -----------------
view
وقائع المنفى
 وقائع المنفى (قصة ميثولوجية) قصة لـ: ناميتا غوخالي ترجمة لـ: د. مخلص الرحمن/
view
!من يُحيي ومن يَحيى
من يُحيي ومن يَحيى ! قصة لـ: مانك بندوبدهاي (أديب وقاص وروائي بنجابي هندي) ترجمة
view
يوم في حياة منجم
 يوم في حياة منجم قصة لـ: : آر. كيه. نارائن (كاتب هندي شهير) ترجمة لـ: مأمون مظهر
view
شقيقتان
قصة: شقيقتان بقلم: الكاتب: منشي بريم تشند- المترجم: قمر شعبان (من الهندية)   ا
view
إِسْــــــــرَاءْ
قصة: إسراء بقلم: د.علي التاجر/ البحرين   تذكرتكِ، فانفلق قلبي وأغْصَنَ أغنية
view
النحلة والفيل
قصة: النحلة والفيل بقلم: أحمد خيري/ مصري مقيم في هولندا   اليوم تعالوا معا نت
view
الوجه الجميل
قصة: الوجه الجميل بقلم: سريعة سليم حديد/ سوريا   لملم الشفق حرائقه، مضى مخلف
view
تلك الرائحة
قصة: تلك الرائحة بقلم: أحمد طوسون/ مصر     أول من علقت الرائحة بأنفه كانت
view
رحلة رفقة بورخيس
قصة: رحلة رفقة بورخيس بقلم: محمد أكويندي/ المغرب   "إن الخيال البشري أداة
view
طالبتي التي تُشبهني
قصة: طالبتي التي تُشبهني بقلم: عباس سليمان/ تونس     صباح الخير. قلتُ
view
التفاح الأحمر الحزين
قصة: التفاح الأحمر الحزين بقلم: ميَّادة مهنَّا سليمان/ سوريا   رَنَّ جَرَسُ
view
انبعاث
قصة: انبعاث بقلم: ساسي حمام/ تونس   اصعد مدرج نهج (العروسة) ببطء ... أصل إلى الد
view
دموع المكان
قصة: دموع المكان بقلم: د. مسلم الطّعّان/ عراقيّ مقيم في أستراليا   في أيام طف
view
إشارة هوائية
قصة: إشارة هوائية بقلم: أُسيد الحوتري/ الأردن   انطلقتُ من مدينة (قلقيليةَ) ا
view
لا يموت نوفمبر
قصة: لا يموت نوفمبر بقلم: بن دحو نبيل/ الجزائر   ستّون عاما مضت، ولم تُمح من ذ
view
كلارنيت
قصة: كلارنيت بقلم: د. علي التاجر/ البحرين     *كلارنيت: آلة نفخٍ موسيقية ذ
view
مجرد سؤال
قصة: مجرد سؤال بقلم: أ. د. أحمد علي محمد/ سوريا (1)      في تلك اللّيلة ال
view
مزامير يومية
قصة: مزامير يومية بقلم: عباس داخل حسن/ فنلندا                 &nbs
view
حلم أبي صلاح
قصة: حلم أبي صلاح بقلم: عبدالله محمد الفتح/ مورتانيا   الباخرة تمخر عباب الب
view
القرد الذي توقّف عن القفز
قصة: القرد الذي توقّف عن القفز بقلم: مجيب الرحمن/ الهند   في قلب عاصمة البلد،
view
قُدوَة حسنة
قصة: قُدوَة حسنة بقلم: محمد أجمل/ الهند   آه يا زوجة أخي! لقد جعلتِني رهينة لك
view
مالك الحزين
قصة: مالك الحزين بقلم: نضال البزم/ الأردن   لَمْ يَكنْ أحـدٌ في المنطقةِ يَق
view
أفراح التّدليس ومصارع الصّادقين
قصّة: أفراح التّدليس ومصارع الصّادقين ([1]) بقلم أ.د. سناء الشعلان (بنت نعيمة)/ ال
view

الأنف الثانية

Qutoof Al-hind - ISSN: 2583-5130 - مجلة قطوف الهند، المجلد 3، العدد الأول والثاني 2024
December 01, 2024
90 


قصة: الأنف الثانية

بقلم: الكاتب: يشبال، المترجم: مجيب الرحمن (من الهندية)

 

عندما بدأت أمارات الشباب تلوح على الصبي، خطب له أبوه فتاةً من قرية مجاورة، لكن قلب جبار سقط في حب شبو، ابنة حسبا، منذ اللحظة التي رآها فيها،عائدة من البئر تحمل جرة الماء،
ذهل كأنه أصيب بسُكر لا فكاك منه، كما تفيد الحكايات: إن أميراً لمّا لمح خصلةً من شعر ذهبي تطفو فوق النهر، هام عشقاً بصاحبتها ذات الضفائر الذهبية، فأضرب عن الطعام وانزوى في علية قصره،،، لقد أصيب جبار بشيءٍ من هذا القبيل، لم يبح بشيء، لكن جسمه غدا واهناً، ولون وجهه باهتاً، وروحه تائهة شاردة،

فلما رأى الوالدان حاله تلك، تداولا أمره وتشاورا، ثم، وإن لم يخبراه مباشرة، أكدا له بأن زفافه بات قريباً، والفتاة ليست بطفلة، بل هي صبية ناضجة، إنها جهنة، ابنة شمس الله الكبرى، الفتاة الوحيدة التي يُشار إليها بالبنان في القرى الأربع المجاورة، تحمل جرة الماء الكبيرة على رأسها وتسير بها طريقاً يمتد لميلين دون أن تكلّ، كما أنها تتولى أعمال البيت جميعها منذ الآن، وإذا أتت إلى هنا، فسيجد والدا جبار، وخاصة أمه المسكينة التي شاخت، راحةً وسنداً،
لكن كل ذلك لم يُشبع قلب جبار، ولم يُهدئ روحه، فكان كثيراً ما يتنهد تنهيدات طويلة، ويلزم الصمت وينطوي على نفسه،

وذات يوم، وقد اغرورقت عيناها بالدموع، استحلفته أمه أن يقول الحق، فقالها صريحة: لا يريد جهنة، بل قالها قاطعة—"إما شبو، ابنة حسبا، أو لا شيء،،، لا أريد غيرها!"

حاولا معه كثيراً، فإذا أبدى أنه يصغي لهما، بالغوا في مدح جهنة وذم شبو، واستعانا بكل ما أوتيا من تشبيهات وزخارف وصور بلاغية كي يُفهماه أن من يتزوج هكذا دون اعتبار للعرف والناس، يُذم ويُحتقر، لكن جبار، بعناده الصلد، أبى أن ينثني عن رأيه،

وأخيراً، إذ لم يجدا حلاً، ذهب غفّار العجوز، والد جبار، ذات يوم إلى حسبا ليكلّمه، لكنه عاد بعد ذلك ووجهه متغير، وعيناه محمرتان من الغضب، وقد علته كآبة تُشوه ملامحه،
وضع البندقية في الركن، وألقى الشال عن كتفه على الأرض، ثم جلس على التراب صامتاً مكسوراً،

كانت أم جبار تطعم الجمال أوراق شجرة النبق، فما إن سمعت حتى هرعت إلى العجوز،
وكان جبار يُنصت من بعيد، وقد شدّه الفضول،
فانفجر العجوز قائلاً:
"
ابنٌ عاق كهذا، فالأفضل ألا يكون للمرء ولدٌ أصلاً!"

فزعت أم جبار، وأخذت تُبعد الشر عن ولدها بحركاتها المعهودة، ووضعت يدها على أنفها وقالت بخوف:
"
ويلي! ما الذي جرى؟"

قال العجوز:
"
ماذا عساه أن يكون؟ وماذا يُنتظر من شاب عديم الحياء والغيرة؟ ذهبت الكرامة أدراج الرياح، وسينتهي حال البيت إلى الخراب،"

عادت الأم تُبعد السوء عن ولدها وسألت:
"
ويحك، ما الذي حدث؟ لماذا تقول هذا الكلام؟"

قال الأب:
"
إذا كانت هذه طباعه، فلِم لم يولد في قصر خان قلات؟! أتعرفين ماذا قال حسبا؟ لم يكلمني حتى بكلمة لائقة، قال بالحرف: لا تفكر في أمر شبو، ستتزوج من يأتي بربطة من المال فيها مئتان وخمسون روبية!"

عندما سمعت الأم هذا الرقم، ارتفعت عيناها في ذهول،
فقال العجوز:

"لقد شختِ أنتِ أيضاً، قولي لي، هل سمعتِ في حياتك عن عاصفة كهذه؟ مئتان وخمسون روبية! وهل هذا شيء هيّن؟!"

"لقد فاوضتُ شمس الله في أمر جهنة، وطلب في البداية ثمانين روبية، ثم رضي بستين، وتلك الفتاة ليست بهيّنة! أما هذا النذل، فيطلب مئتين وخمسين! ثم إنكِ شختِ يا امرأة؛ قولي لي، إن كانت البشرة داكنة قليلاً أو فاتحة، فما الفرق؟ النساء كلهن سواء، عليكِ أن تنظري إلى نفعك، لا إلى لونها! ألم أبع الجمل قبل ستة أشهر فقط كي أشتري لهذا الولد بندقية؟ لن يستطيع أن يجمع مئتين وخمسين روبية طوال عمره، ومع هذا يتباهى! قولي لي، وقد بلغتِ هذا العمر، هل سمعتِ يوماً أن ثمن امرأة بلغ مئتين وخمسين روبية؟! إنهم يشترون مدفعاً إنكليزياً بهذا المبلغ!"

وكان جبار يسمع، فكتم آهاته في صدره، وتقلب على جنبه الآخر،

لم يحتمل الوالدان أن يريا ابنهما الوحيد يذوب حزنًا ليلًا ونهارًا،
قال العجوز:
"
وما شأني أنا؟ لقد نضجتُ كالثمرة على الغصن، لا أدري متى أسقط! كل ما أملكه لهذا الفتى، رزقنا اليومي قائم على هذين الجملين، فإذا ذهبا، فلن يبقى له إلا أن يعمل في تسوية الحصى على طريق الإنجليز، سيقول الناس: ابن غفّار صار عاملًا بالأجرة، فهذه قسمته! وهل سأبقى جالسًا للأبد؟"

وأخيرًا، بِيعت الجمال أيضًا في سوق بَنّو، وجاءت شبو إلى البيت عروسًا لجبار،

وكانت شبو لا تخفي زهوها بأنها بيعت بمئتين وخمسين روبية مدفوعة نقدًا،
فإذا خرجت لتملأ الماء، عادت بنصف الجرة فقط، تتمايل وتتماهى،
فنصحتها جارتها "ميرن":

"هذا الدلال لا يليق، فالرجال يحبون العمل، وقد تنالين في يومٍ من الأيام ضربًا يكسر خصركِ إلى الأبد!"

فأدارت شبو عينيها الواسعتين حتى وصلت إلى أذنيها، وأشارت بإبهامها قائلة:
"
أوهو! هل دفع أبي اثني عشر بيزة وعشرة روبيات فوقها كي يُرسلني إلى هنا لتُضرب؟! من يجرؤ على ملامستي؟! وما شأنك أنت؟ زوجك اشتراك بثلاث بيزات فقط،،، وإن أصبحتِ عرجاء أو مشلولة، فسيأخذ واحدة أخرى مكانك!"

كانت شبو في منتهى الدلال والجرأة!

كانت ترتدي صديريًا من المخمل الأسود مُطرّزًا بثلاثمئة زرٍ من أزرار الأصداف على خياطته،
تُدهن شعرها بالزبدة، وتُسرّحه ببلّة ماء قبل الخروج،

تغسل شعرها مرتين كل شهر،

وكانت أم جبار ترى كل هذا، وتضع يدها على أنفها متحسّرة، وتقول لجارتها:

"انظري! تزوجناها بعد أن دفعنا مئتين وخمسين روبية، لكن أي راحة جنيتُ منها؟! إنها لا تنفكّ عن دلعها ونزقها!"

قال العجوز لابنه وهو يعظه:

"إنها سِنّ الشباب، وإن لم تكسب في هذا العمر، فكيف ستدبّر أمورك؟ هل يليق بك أن تبقى جالسًا في البيت هكذا؟ كان رزقنا قائمًا على الجملَين، وقد ذهبَا في زواجك، فإن لم تعمل الآن، فهل أذهب أنا إلى الغربة لأعمل بالأجرة؟"

فاضطر جبار، وقد كتم في قلبه، أن يذهب إلى بَنّو ليكسب قوته، لكن قلبه بقي معلّقًا في قريته،
لم تمضِ على ذهابه إلى بَنّو سوى بضعة أيام، حتى أخذته لواعج الشوق لشبّو، فقام في منتصف الليل وسار عائدًا نحو قريته،

وبعد أن قطع ستة عشر ميلاً، لمح أسطح بيوت قريته على سفح الجبل وسط حُمرة الفجر الضبابية، فتوقّف،

خيال وجوه أهل القرية الغاضبة وعيون الجيران المليئة باللوم قيّد خطواته، فجلس على صخرة ينظر إلى باب بيته،

قال في نفسه: "حين تخرج شبو لتملأ الماء، سأنظر إليها نظرة واحدة،،، سأجلس عند البئر، وإن جاءت، سأتحدث إليها بكلمتين وأعود،"

لكن شبو جاءت لتأخذ الماء بصحبة اثنتين من صديقاتها،

وكان جبار يختبئ خلف صخرة على بعد ثلاثين خطوة، يراقب بقلبٍ يخفق بشدّة، لكن لسانه لم يسعه أن ينطق،

وكيف له أن يتكلم؟ فهاتان الجارتان ستفضحانه،

ظلّ جبار ينظر، وقلبه يتمزق، فيما كانت شبو تمشي متموّجة، تضحك وتداعب صديقاتها، ثم عادت،
فتنهد جبار بحرقة، وعاد إلى بَنّو،

زادت نيران الشوق في صدر جبار اشتعالاً، حين أضيف إليها زيت الغيرة،

قال في نفسه: "انظري، أنا أموت هنا وحيدًا في الغربة، وهي تعيش في لهوٍ وسرور، ولا يظهر عليها أدنى حزنٍ على فراقي! لا وفاء في طبيعة النساء!"

وبعد ثمانية أو عشرة أيام، عاد جبار من جديد يسافر ليلًا، على أمل أن يلمح شبو للحظة، أو يسرق منها قبلة،

وجلس عند البئر، ينتظر،

لكنها لم تأتِ وحدها، بل جاءت هذه المرة أيضًا مع ثلاث من جاراتها، يلعبن ويضحكن،

وكان جبار يُصغي لما تقول،

فلمست ميرن ذقن شبو وقالت:

"يا لنعمتكِ ودلالكِ! شباب القرية يفدونكِ بأرواحهم، أقسم برأسك!"

فارتسم على وجه شبو بريقُ نشوةٍ وزهوٍ بالانتصار،

أخذن الماء ورحلن،

أما جبار، فقد شعر وكأن جبلًا من الحجارة قد سقط على صدره، لكنه لم يكن يملك شيئًا،

وغُرِس في قلبه بذرة الشك،

والشكّ، ككرمة السماء، ينمو في قلب الإنسان دون حاجة إلى جذورٍ أو أساس، بل ينمو في خيالٍ محض،
ولا يمضي وقت طويل حتى يتحوّل الشك إلى يقين،

وفي القرية كثير من الشبّان الطائشين، الذين لا شغل لهم سوى اللهو، وكان من الممكن توقّع أيّ شيء من رحمان وعبّاس،

وإن لم يكن هناك أمرٌ مريب، فلماذا تتكلم ميرن بهذا الشكل؟

ولمن كل هذا الزهو والتأنّق من شبو؟

انظري إليها، لا تكترث لي أبدًا، وأنا أموت من الوجد!

وكان جبار يغصّ بمرارة دمه، ويكتمها في صدره، لا حول له ولا قوة،

فكّر في نفسه: "ألستُ هنا بعيدًا عن البيت من أجل كسب المال؟ لا يمكن أن أجمع مالًا بهذه الثمان أو العشر آنات في اليوم،"

كانت نار الشوق للعودة إلى البيت قد جعلته كالمجنون، فذات يوم، حين سنحت له الفرصة، قام بعملية واحدة،

وكان الحظّ حليفه، فلم يُقبض عليه، وجمع مئة وخمسين روبية، ثم عاد إلى البيت خلال شهرٍ ونصف،

حينها شعر والد جبار بالطمأنينة، وقال في نفسه:

"لن يموت ابني جائعًا،"

كما لا يفارق دهنُ النيل القماشَ، كذلك الشكُّ إذا دخل قلبًا مرّةً، لا يخرج منه أبدًا،
سأل جبار شَبّو:
"
لماذا؟ حين كنتُ في بَنّو، كنتِ تقضين أوقاتًا ممتعةً، أليس كذلك؟"

لم تكن شَبّو عاملةً بسيطة ساذجة، بل التمعت عيناها وقالت متحدّية:
"
أي متعة؟ ومع من كنت أتمتع؟"

قال جبار:
"
ألم يكن في القرية رجالٌ كُثُر؟ رحمن، عبّاس،،، كنتِ تخرجين كل يوم لجلب الماء متزينة متأنقة، لماذا؟"

فقالت شَبّو:
"
إن كنتُ قد نظرتُ يومًا نحو رجلٍ غريب، فليقبض الله روحي، وإن كان الاتهام باطلًا، فليقبض روح من يتّهمني!"

سألها جبار بنبرة مضطربة:
"
ألستِ تخرجين مزينة لتظهري جمالك؟"

أجابت:
"
ولِمَ أفعل ذلك؟ لماذا أُظهر جمالي لأحد؟ وإن نظر إليّ أحدٌ بنظراتٍ ميتة، فما ذنبي أنا؟"

سألها جبار متحدِّيًا:
"
إذا، لِمَ تخرجين كل يوم بهذا التأنّق والزينة؟"

فرفعت شَبّو رأسها بفخرٍ في اعتزازها بجمالها، وقالت:
"
وما عساي أن أفعل؟،،، هل ألطخ وجهي بالسواد؟،،، أنا كما أنا،"

بدأ جبار يراقب شَبّو مراقبة شديدة، فحتى إذا رأى رجلاً على بُعد مئة خطوة منها، راوده الظن أن عينيه معلّقتان بها،
مرت الأيام، وتحوّل أكله وشربه إلى عذاب،
حتى إذا ما رأى مسافرًا عابرًا في قريتهم، خامرته الشكوك أن ذلك الرجل ربما جاء يسمع بجمال شَبّو، وجاء يتحجج بشيء ليُبصرها،
باتت له القرية بأكملها مجنونة خلف شَبّو،

وفي إحدى الليالي سأل جبار شَبّو:
"
لماذا كنتِ تبتسمين وأنتِ عائدة من الخارج اليوم؟"

فردّت شَبّو:
"
متى كنتُ أبتسم؟"

فقال جبار:
"
وهؤلاء الرجال، لماذا كانوا واقفين يتطلعون إليك؟"

فأجابت شَبّو، وقد ارتجف قلبها نشوةً بإشارة إلى فخرها بجمالها، وقالت بازدراء:
"
ومن يدري؟ أنا لا أعلم،"

فقضم جبار شفتاه وقال بغيظ:
"
كثيرًا ما تتفاخرين بجمالك!،،، أأقطع أنفك؟"

ضحكت شَبّو في سرّها وقالت ساخرة:
"
أنفٌ اشتُري باثني عشر بيصة وعشرة روبيات!"
ثم راحت تضحك في نفسها،

غفت شَبّو، لكن النوم لم يأتِ لعيني جبار،

ناداها:
"
اسمعي،،،"
لكنها لم تُجِب،

فكر جبار:

"انظري إلى كبريائها! ،،، أنا أتقلب حزنًا وألمًا، وهي تنام مرتاحة البال! كل هذا بسبب جمالها، هذا الجمال الذي ألهب عقول الفساق في القرية، فأين هي كرامتي؟ لو لم يكن هذا الجمال، هل كانت كرامتي تُداس هكذا؟،،، ما الفائدة من جمال كهذا؟"

فكر بعمق في هذه المسألة، واستنتج:

"إن لم تكن هناك كرامة، فلا قيمة لأي شيء، وهذا الجمال يراه الجميع، فأين حقي فيه؟
ما دام هذا الجمال باقيًا، فلن أجد كرامةً ولا راحة بال،"

في صمت الليل، تكون الأفكار أكثر عنفًا، فليس ثمة مئات الانشغالات التي تعيقها كما في النهار،
ولهذا السبب، فإن العابدين يتأملون ليلًا، والقتلة يرتكبون جرائمهم ليلًا، واللصوص يسرقون ليلًا، والعشّاق المحرومون يجنّون أيضًا في الليل،

فتح جبار عينيه في الظلام، وهو يتأمل في كل الكوارث التي سبّبها له جمال شَبّو،
بدت له هذه الكوارث هائلة لا يمكن احتمالها،
ولم يعد بإمكانه الصبر عليها إطلاقًا،

لقد التقط جبار السكين الحاد من تحت الوسادة، ومدّ يده في الظلام متلمّسًا حتى أمسك بأنف شبّو،
وفي حركة واحدة خاطفة،،، قطع أنفها ورماه بعيدًا،

صرخت شَبّو صرخةً مدوّية،
نهضت أم جبار من نومها راكضة،
أُضيء المصباح،
وأقبل الجيران فزعين،
كان والد جبار يسبّ ويلعن من شدة الغضب،
بينما الجيران يهرعون في تقديم وصفات للعلاج،

صرخت عجوز بصوت مرتفع:
"
هيا بسرعة! اقطعوا قطعةً من لحم خروف أو عنزة حارّة طازجة—وضعوها على الأنف فورًا، وإلا تموت الفتاة!"

قالت أم جبار مذعورة:
"
لكن من أين نأتي بخروف أو عنزة في هذه الساعة؟"
فردّت العجوز:
"
هذا شأنكم، أنا أخبرتكم!"

كان جبار واقفًا يستمع لكل شيء،
لقد قطع أنف شَبّو لأنه أرادها أن تكون له وحده،
لا يحتمل أن تقع عليها عيون الآخرين،
كان يريدها لنفسه فقط،
بل حتى النظرة العابرة من غيره كانت تجرحه في أعماق قلبه،

ولكن حين سمع أنهم يخشون موتها،،،
ارتجف قلبه،

"ماذا لو لم نجد لحمًا حيًا طازجًا؟"
أمسك بنفس السكين الحاد،،،
وقطع قطعةً من لحم فخذه،
ووضعها على أنف شَبّو،

جُنّ الأب والأم من هول ما رأياه،
وبُهِتَ الجيران من هذا المشهد،
كأنهم أمام قصة أسطورية من الجنون،
أو تضحيةٍ لا تفسير لها سوى الألم والندم والمحبّة المتطرفة،

شبّو، بوجهها المتورم من شدّة الجرح، كانت ممدّدة على السرير تتأوّه من الألم،
وجبّار، وهو يلفّ ضمادةً على فخذه، كان جالسًا على طرف السرير يطرد الذباب عن وجهها بصمتٍ حزين،

كان وجه شبّو منتفخًا حتى بدت ملامحها غائبة،
بل حتى ابتلاع رشفة ماء كان مؤلمًا،
وفوق كل هذا،،، الحُمّى لا تفارقها!

حين رأى جبّار حالتها، قرّر أن يأخذها إلى مستشفى "بَنّو" البريطاني للعلاج،
مع أنه بالكاد يستطيع المشي بنفسه،
لكنه في ليلةٍ هادئة، بعد أن نام الجميع،
حمل شبّو على كتفه، وأخذ عصاه في يده، وسار نحو بَنّو،

كان يمشي قليلاً ثم يستريح،
ويُبلل قطعة قماش ويقطّر قطرات الماء في فم شبّو اليابس،

وبعد خمسة أيام من المعاناة، وصلا إلى مستشفى بَنّو،
وهناك، وبعد عشرين يومًا،
بدأ جرح شبّو يلتئم، وتحسّنت حالتها شيئًا فشيئًا،

غياب الأنف يسبّب خللاً في الصوت،
فالصوت يخرج أغلبه من فتحات الأنف، مما يجعل النطق ممدودًا رخوًا كالحرف الأنفي الطويل،
وفي ذلك الصوت المشوّه، همست شبّو قائلة:
"
المِس (السيدة الأجنبية) تقول إنه يمكن إحضار أنف مطاطي من إنجلترا،"

ارتبك جبّار وقال فورًا:
"
لا، لا داعي لذلك،،، نحن لا نحتاج لأنف،
أنت جميلة هكذا بدون أنف،
ولستُ أريد أن يرى أحدٌ غيري أنفك!"

أحزنت هذه الكلمات قلب شبّو،
امتنعت عن الأكل
أصيب جبّار بالذعر—مصيبة حقيقية!

فكّر في نفسه:
"
بئسًا لهذه السيدة، أنا قطعتُ أنفًا واحدًة،
وهي الآن تريد أن تُحضِر لها أنفًا جديدًة!"

وحين مرّ يومان دون أن تضع شبّو لقمة في فمها،
لم يجد جبّار بدًا—ذهب إلى الطبيب،
ودفع أربعين روبية ثمنًا لأنف مطاطي يُجلب من إنجلترا،

لكن بشرطٍ واحدٍ فقط:
"
شبّو ستلبس الأنف،
لكن إذا نظر إليها رجلٌ غريب نظرةً طويلة،،،
فلتخلعه فورًا وتضعه في جيبها!"

Post a comment:



© 2022 Qutoof Al-hind Journal