مجلة قطوف الهند

Qutoof Al-hind Magazine

ISSN: 2583-5130 (Online)

Related Articles

الحب أعمى
الحب أعمى قصة لـ: ناميتا غوخالي * ترجمة: مخلص الرحمن ** إنه واحد مما يجري في التض
view
الخدَّج
الخدَّج قصة قصيرة بقلم: وفاء عبد الرزاق/ لندن مصابٌ، مريضٌ، معلولٌ، مُشوهٌ، ج
view
عذاب الضمير
عذاب الضمير قصة قصيرة مجيب الرحمن/ الهند بدا الشارع شبه خال من السيارات بسبب ح
view
أحببتك دون أن أراك
أحببتك دون أن أراك قصة قصيرة بقلم: محمد أجمل / الهند في إحدى ضواحي مدينة تشيناي
view
قُبلَة الموت
قُبلَة الموت قصة قصيرة بقلم: إليامين بن تومي / الجزائر كانت على عهدٍ بالموت قب
view
لهب قديم
لهب قديم قصة قصيرة بقلم: محمد بركة/ مصر هبَّت فجأة دفقة نسيم منعشة. سرنا باتج
view
اللّوح الثاني عشر
اللّوح الثاني عشر قصّة قصيرة بقلم: علي لفته سعيد/ العراق كان المجذاف قد اصطدم
view
جاري المْجهول
جاري المْجهول قصة قصيرة بقلم: هادي المياح/ العراق بعد أن أكملتُ ما نويتُ القيا
view
حصادُ الجوعِ
 حصادُ الجوعِ قصة قصيرة بقلم: فاطمة محمود سعدالله/ تونس كانت هيلين تحملق وا
view
طقوس سريّة .... وجحيم
   طقوس سريّة .... وجحيم  قصة قصيرة بقلم: حياة الرايس/ تونس الخضراء تسطع ا
view
....قصة : جميلة
قصة : جميلة .... قصة قصيرة بقلم: عائشة بنور/ الجزائر "جميلة، صديقتي جميلة، تحي
view
مختارات قصص قصيرة جدا
مختارات قصص قصيرة جدا بقلم: إلهام سعيد محمد/ اليمن تضاد اِعْتَرَضْتُ بِشَدَّة
view
...ملِكُ الملوك إذا وهَب
ملِكُ الملوك إذا وهَب...! قصة قصيرة بقلم: ربيعة جلطي/ الجزائر منذ أزمنة ولّت ترو
view
عازفة قصر البيكاديللي
عازفة قصر البيكاديللي قصة قصيرة بقلم: واسيني الأعرج/ الجزائر عندما وقفت سيلين
view
العودة إلى الذات
العودة إلى الذات قصة قصيرة بقلم: رابح خدوسي/ الجزائر كانت كمية القهوة تقل في ا
view
وجاء العيد
وجاء العيد[1] قصة قصيرة مترجمة ترجمة: بروفسير جلال السعيد الحفناوي/مصر اليوم..
view
البحث عن الهوية
 البحث عن الهوية قصة قصيرة بقلم: تجمل حق/ الهند في أحد الأيام، وبينما الصديق
view
الحب الزائف
الحب الزائف قصة قصيرة بقلم: محمد ريحان الندوي/الهند نذير أحمد البالغ من عمره
view
عودة التسُونَامِي
عودة التسُونَامِي قصة قصيرة بقلم: محمد علي الوافي كرواتل/الهند تمهيد: (لا أد
view
تحت ركام الجثث
تحت ركام الجثث قصة قصيرة بقلم: محسن عتيق خان / الهند ما إن بدأ هارش يفك حزام الك
view
قصص قصيرة جداً
قصص قصيرة جداً بقلم: وفاء عبد الرزاق[1] لندن   (ظِلٌّ) لمْ يكُنْ ظِلُّه الد
view
وابلٌ من الخيطان
وابلٌ من الخيطان بقلم: لبنى ياسين[1] سوريا/ هولندا كيف يمكنُ أن أعيشَ في هذا الع
view
قبر لكل الدموع
قبر لكل الدموع بقلم: إليامين بن تومي - الجزائر[1]   دخل البيت على غير عادته، ل
view
لقاء في كوبنهاجن
                       لقاء في كوبنهاجن          &n
view
من مذكرات كلب
من مذكرات كلب    بقلم: د. بن ضحوى خيرة                &nbs
view
رصاصة الرحمة
  رصاصة الرحمة                 بقلم: طه
view
الفتى العكّاوي
الفتى العكّاوي[1] بقلم: عائشة بنور، الجزائر  القصة الفائزة في مسابقة منتدى ال
view
قصة: حَجــرٌ
قصة: حَجــرٌ بقلم: خيرة بغاديد - الجزائر-[1]          يخطو خطواتِ
view
البوصلة والأظافر وأفول المطر
البوصلة والأظافر وأفول المطر بقلم: د.  سناء الشعلان (بنت نعيمة)[1] selenapollo@hotmai
view
"خيتينيا"
"خيتينيا" بقلم: هالة البدري/ مصر[1]   لم يتوقعا أن يكون شاطئ ميامي بهذا ا
view
مَنْ جَدَّ وَجَدَ
مَنْ جَدَّ وَجَدَ بقلم: د. مجيب الرحمن[1] "إِنَّ مُسْتَقْبَلَكُمْ بِأَيْدِيْك
view
المقامة الاقتصادية
المقامة الاقتصادية بقلم: د. محمد سليم[1] حكى خالد بن سلام قال مرّة حداني التفكير
view
الإمام الطائش
الإمام الطائش بقلم: د. طارق انور الندوي[1]   كان ذلك الحادث أليمًا ومخزيًا لل
view
محطة النار والدخان
محطة النار والدخان بقلم: د. محمد عفان[1] اقتلوهم ...شردوهم ...البارحة عندما سمع الن
view
ما لها وما عليها الآن
ما لها وما عليها الآن                               &nb
view
العروس الكسولة
العروس الكسولة بقلم: د. محمد أجمل[1]             بينما ا
view
اَللِّحَافُ
اَللِّحَافُ (من الأدب الأردي الهندي)  بقلم: عصمت تشغتائي[1] المترجم: د. محمود
view
دعوة المظلومة
دعوة المظلومة الكاتب: بريم تشاند[1] ترجمة وتلخيص: د. قمر شعبان[2]   خرج المن
view
حصالة الخزف
حصالة الخزف بقلم: د. محسن عتيق خان[1] سيتم إلغاء تداول العملات الورقية النقدية من
view
عيدُ غريبٍ
عيدُ غريبٍ بقلم: عبيد الرحمن[1]   راشد يعمل مهندسا برمجيا في إحدى شركات الحوس
view
في طرفة عين
                                        في طر
view
طالب طموح بين رحى الحياة
طالب طموح بين رحى الحياة د. تجمل حق[1] سمع أنوار الحق قصة نجاحات المتخرجين في الم
view
تاريني ماجي (الملاح)
تاريني الملاح بقلم: تاراشنكر بانديوبادياي[1] ترجمة من اللغة البنغالية إلى اللغة
view
لعبة الأقدار
لعبة الأقدار          بقلم: د. محمد ميكائيل[1] صبيحة يوم السبت من شهر دي
view
صوبور
صوبور حكاية شعبية بنغالية * ترجمة وإعادة الصياغة: د. معراج أحمد معراج الندوي** -
view
الحامول (امربيل)
الحامول (امربيل) الكاتبة: عصمت تشغتائي [1] ترجمة: محمد مظهر[2]   لم يكن كف
view
الباحث عن السلام
الباحث عن السلام ترجمة: بريتي بهارتيا[1] الكاتب: أوبنيدرا ناث أشك[2] لا تبحث عن ا
view
حُرمة الضيف
حُرمة الضيف الكاتب: عبدل بسم الله[1] ترجمة د. أحمد القاضي[2]   سادت موجة شديد
view
الهنــد التـي أحبهـا
الهنــد التـي أحبهـا الكاتب: روسكين بوند[1] ترجمة: د. محمد أجمل[2] قبل بضع سنوات،
view
طعام بأنامل الموت
طعام بأنامل الموت الكاتبة: كامالا ثريا[1] ترجمة د. عبد الغفور الهدوي كوناتودي[2]
view
النمر الأسود
  النمر الأسود القاص: شهاب الدين فويتومكاداوو[1] ترجمة: عبد الرشيد الوافي [2]
view
اليأس
اليأس الكاتب: فايكم محمد بشير [1] ترجمة: أنشدة رشيد[2] بدأ حياته فقيراً، وعرف الت
view
أوبوماوو
أوبوماوو الكاتبة: تشاندراماتي [1] الترجمة: عبد الله الوافي [2] كلا الولدين يتصلا
view
قصة "بِديني" - مُلاعبة الثعبان
قصة "بِديني"[1]  - "مُلاعبة الثعبان" لـ تاراشنكر بانديوبادهياي[2] الكا
view
كابولي والا (رجل من كابل)
"كابولي والا" (رجل من كابل) قصة قصيرة لـــ"رابيندرا ناث طاغور"[1] ترجم
view
لاعبا الشطرنج
لاعبا الشطرنج قصة قصيرة لـ"المنشئ بريم تشند"[1] ترجمة: [2]د. قمر شعبان في عص
view
ضحكة رنّانة
ضحكة رنّانة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الدكت
view
في كل سنبلة مائة حياة
في كل سنبلة مائة حياة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى بالمناصفة في الفئة الأولى،
view
الفجوة الجيلية
الفجوة الجيلية (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الأولى، فئة الدكتوراه ف
view
نصيبي
نصيبي (القصة الفائزة بالجائزة الثانية بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الدكتوراه
view
بعد الامتحان
بعد الامتحان (القصة الفائزة بالجائزة الثانية بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الد
view
الجنين المصلوب
الجنين المصلوب (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة ا
view
لا تذهبي... أنا آسف
لا تذهبي... أنا آسف (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة في الفئة الأولى، فئة الدكتورا
view
السكرتير
السكرتير (القصة الفائزة بالجائزة الأولى في الفئة الثانية، فئة الماجستير في المس
view
لا أريد منك إلا ساعة وقلما
لا أريد منك إلا ساعة وقلما (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الثانية، فئة
view
الجنون
الجنون (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثانية، فئة الماجستي
view
على ضفة نهر الكنج
على ضفة نهر الكنج (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثانية، فئ
view
الكلب والمالكة
الكلب والمالكة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس
view
الفتاة الهندية
الفتاة الهندية (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الثالثة، فئة البكالوريو
view
أسوأ سفر
أسوأ سفر (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس، في ا
view
النصيحة
النصيحة (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثالثة، فئة البكالو
view
أمٌّ في وادي تشيناب
أمٌّ في وادي تشيناب (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الفئة الأولى، فئ
view
زوج فقير
زوج فقير (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الأولى، فئة الدكتور
view
على عتبة الفاشية
على عتبة الفاشية (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الأولى، فئة
view
بين عدوى الفيروس وعدوى الكراهية
بين عدوى الفيروس وعدوى الكراهية (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الف
view
الحب الأعمى
الحب الأعمى (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الثانية، فئة الم
view
أرملة عشيقة
أرملة عشيقة (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الفئة الثانية، فئة الما
view
مغبة الانتظار
مغبة الانتظار (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثالثة في الفئة الثانية، فئة ا
view
الغيبوبة
الغيبوبة (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس، ف
view
جريمة قتل مزدوجة
جريمة قتل مزدوجة  د. محمد أجمل * حان وقت الظهيرة. فكرت أن أستريح لبضع دقائق فقط
view
البوصلة والأظافر وأفول المطر
    البوصلة والأظافر وأفول المطر بقلم: د. سناء الشعلان (بنت نعيمة) إن كان
view
ساعتان وبضع دقائق
ساعتان وبضع دقائق إلى روح الشاب محمد الحاج علي الذي قضى في حريق لندن بقلم: لبنى
view
الصّديق السّرّيّ
الصّديق السّرّيّ بقلم: د. سناء الشعلان (بنت نعيمة) روائية وقاصة أردنية لم يحظّ
view
طائرة ورقية
طائرة ورقية بقلم: د. مديحة بلاح كاتبة جزائرية ما أجمل الكلام الذي لا يقال إل
view
في اليوم العشرين
في اليوم العشرين أ.د. مجيب الرحمن مركز الدراسات العربية والأفريقية، جامعة جواه
view
بنت عفيفة
بنت عفيفة بقلم: د. محمد أجمل أستاذ مساعد، مركز الدراسات العربية والإفريقية، جام
view
جور الوحوش وعدل الثعلب
جور الوحوش وعدل الثعلب بقلم: عبد الرقيب علي ماجد طالب ماجستير بجامعة جواهر لال
view
غَطِ وجهَكَ بهذهِ الكمامة
غَطِ وجهَكَ بهذهِ الكمامة عبد الرؤوف توتي بن حمزة كاتب هندي كان الطابق الثالث
view
الأب الثاكل
الأب الثاكل بقلم: عبيد الرحمن كاتب هندي "بابا، بابا" كأن طفلة همست في أذ
view
إن العالم لا يصلح للعيش
إن العالم لا يصلح للعيش عبد الله سراج طالب الماجستير، السنة النهائية، مركز الد
view
الشعر الطويل
الشعر الطويل الكاتب: بشيشر براديب* المترجم:  أ.د. جلال السعيد الحفناوي** &nbs
view
ليتوقد الفانوس طول الليل
ليتوقد الفانوس طول الليل الكاتب: خواجه أحمد عباس المترجم:  أ.  د. محمد قطب ا
view
بئر الساقية
بئر الساقية الكاتب: المنشئ بريم تشاند * المترجم:  د. قمرشعبان الندوي ** قال
view
قصص قصيرة جدا
قصص قصيرة جدا بقلم: وفاء عبد الرزاق (1) ( عَارِفٌ غَيرُ عَارِفٍ ) تمدَّد على صو
view
وحش ما قالته العرب في ملحمة الفلسطينيّ
وحش ما قالته العرب في ملحمة الفلسطينيّ  أ.د.سناء الشعلان/ الأردن    &n
view
الضربة الأخيرة
الضربة الأخيرة بقلم: لبنى ياسين سوريا/ هولندا لم يعدْ السيافُ مسرورٌ مسروراً
view
القطار
 القطار زياد طارق عبد الله العبيدي شاعر وقاص من العراق.   ------------------
view
سؤالٌ بحجم الهملايا
 سؤالٌ بحجم الهملايا أ.د. مجيب الرحمن الهند ------------------ كان عادل جالساً في
view
من الشكوى إلى الشكر
من الشكوى إلى الشكر  د. محمد أجمل الهند ------------------ سألت سعاد زوجها حارث بص
view
فَكِّر مَرَّتين قبل أن .....
فَكِّر مَرَّتين قبل أن .....  عابد زين كيه الهند ------------------ ذبلت أشعة الشمس و
view
ضيق القلب
 ضيق القلب سمية رياش ------------------ رأت سيارات متحركة على الشوارع وكانت هائمة ف
view
رجل شقي
 رجل شقي محمد حُمَيْس الهاشمي الهند ------------------ هذه قصة رجل لم يقدر نعم ربه
view
الضغث على الإبالة
 الضغث على الإبالة أمير الدين الهند ------------------ لَبّى شقيق "سلام" دعو
view
الهواية المفضلة
الهواية المفضلة   مجموعة من الطلبة والطالبات جامعة جواهر لال نهرو، نيو دل
view
زوج زيتون
 زوج زيتون شهاب علي الهند ------------------ تفشى الظلام رويدا رويداً وتلاشت أمار
view
طريق النجاة
 طريق النجاة قصة لـ: للمنشئ بريم تشاند ترجمة لـ: د. قمر شعبان/الهند -----------------
view
وقائع المنفى
 وقائع المنفى (قصة ميثولوجية) قصة لـ: ناميتا غوخالي ترجمة لـ: د. مخلص الرحمن/
view
!من يُحيي ومن يَحيى
من يُحيي ومن يَحيى ! قصة لـ: مانك بندوبدهاي (أديب وقاص وروائي بنجابي هندي) ترجمة
view
يوم في حياة منجم
 يوم في حياة منجم قصة لـ: : آر. كيه. نارائن (كاتب هندي شهير) ترجمة لـ: مأمون مظهر
view

يوم ماتت الأميرة ديانا

Qutoof Al-hind - ISSN: 2583-5130 - مجلة قطوف الهند، المجلد 1، العدد 3 (عدد خاص بالإبداعات الهندية المترجمة)
July 01, 2022
561 


يوم ماتت الأميرة ديانا

قصة لـ: ناميتا غوخالي *

ترجمة: د. مخلص الرحمن **

دائما كانت صديقتي المفضلة في المدرسة تعلن: بداخل كل فتاة أميرة، وكنت أرد عليها في ذلك الحين: "لست أنا، أنا فقط أخت غير شقيقة قبيحة." هذه القصص المحبوسة بداخلي تخنقني أثناء سعيهم للتعبير في بعض الأحيان، وتمسك بحنجرتي وتطالبني مثل طفل صارخ أن تُسمع. يمكنك أن ترى أن استعاراتي تعاني الاضطراب. غالبًا ما يحدث ذلك عندما أكون مُشوَّشة الذهن، ويحدث عادةً عندما أبدأ في سرد قصة.

هذه هي قضية قصص الحب، قصة غرامية قديمة الطراز بين شخصين متفقين بدأت بالورود والحماسة في يوم ممطر عندما اندلع البرق عبر سماء رمادية ما أضاءت عيون صديق لم ألتق به منذ زمن طويل. لم ألتق به منذ ما يقارب عقد من الزمن، ومع ذلك، عندما التقينا مرة أخرى، تلاشت السنوات وأصبحنا أصدقاء. لقد كانت صداقة سهلة وسعيدة من نوع نادرًا ما يتطور إلى حب؛ لكنها تطور إلى ذلك قبل أن تتمكن من قول "آبرا كا دابرا"، كنا نقسم بالله على ألا نترك بعضنا بعضا أبدًا، ولا نأكل ولا نتنفس ولا نعيش إلا معًا. شعرنا بالأمان والسعادة، وكثير من صديقاتي المنتشرات في أنحاء المدينة تلقين لوعتي بالحب بالاحتقار أو الشك أو السخرية المطلقة، بناء على درجة خبرتهن وعدد المرات التي انكسرت فيها قلوبهن.

لم أكترث بهذه الأشياء في ذلك الحين إذ كنتُ منشُغِلة عنها بالتأثيرات الخاصة. كنا معًا في دار الاستراحة في الغابة على الجبال، مبتلين بشكل كامل. أشعلنا النار في علب التغليف والصحف القديمة وبعض المخاريط الصنوبرية الجميلة. و مارسنا الحب لأول مرة بعد سنوات عديدة من معرفة بعضنا البعض على الهسيس من اللهب والضوء البرتقالي الذي ألقى بظلال غريبة على الحائط. طبعا، هذا ما غيّر الأمور بيننا. يحسن لي الآن – كما أعتقد - أن أبدأ في سرد هذه القصة. كنت قد رجعت إلى دلهي آنذاك، وذلك في صباح رطب من المانسون. أتذكر أنني كنت أتحدث عبر الهاتف، ولكني نسيت مع من أو عن ماذا كنت أتحدث، عندما دخل أخي الغرفة وشغّل التلفزيون وسأل. "ألم تسمعي؟ الأميرة ماتت". كان هناك دوي منبعث من جهاز التلفاز المحمول الموجود على طاولتي، والفتاة على الشاشة تزامن إعلان أخي. وسيارة مشوهة وَمَضتْ على الشاشة وقد بدت كصرصور مسحوق بزوج من قباقيب خشبية، ثم تنهد أخي بصوت خفيض. 

على الرغم من أنه محامٍ وليس عاطفيًا على الإطلاق، فقد بكى أخي مرارًا وتكرارًا خلال المرات الأربع التي رأى فيها فيلم "من نحن بالنسبة لكم؟" (Hum Aapke Hain Koun). لذلك، قررت عدم مواساته لأترك الأمر للوقت وهو كَفيل بالْتِآم الجِراح. أنا لست شديدة الحساسية للموت إذ رأيت الكثير من الوفيات. وبصفتي محررة للمقالات، لا يسعني إلا أن أهنئ كاتب السيناريو الأفضل على خاتمة بارعة إذا كانت ميلودرامية. كان هناك الكثير لنثني عليه في رحيل يوجد فيه حيوية مثلا إن الموت المبكر يعني الخلود والبقاء.

كان أخي قد جاءني لأخذ بعض معجون الأسنان (كان معجون الأسنان ينفد لديه دائمًا لسبب ما، على الرغم من أنه لا يعاني من نقص وَرَق الحَمّامِ). بعد أن غادر، جاءت الخادمة لتنظيف الغرفة. كنت أحتسي أول فنجان قهوة بعد الاستيقاظ عندما استقرت على الأرض بجانب سريري وبدأت إحدى محادثاتها اللامتناهية.

  • "هل هي زوجة ملك إنجلترا التي توفيت؟" سألتني وهي تنظر إلى التلفزيون بطرف عينيها عندما تكلمت.
  • أجبته: "لا، لقد كانت أميرة إنجلترا". "لماذا، ألم تكن متزوجة؟" هي واصلت. فأجبته: "كانت كذلك"، وكنت أتساءل كيف يمكن إسكات تلك المرأة. إنها تنظف جيدًا، لكنها عندما تبدأ في الكلام لا تتوقف. وواصلتُ "لكنها تركت راجكومار (الأمير)...
  • تركت زوجها؟ كانت تملك ملابس ومنزلا وأموالا، ولديها ولدان، ألم يكن ذلك كافيا لها؟ استفسرت عاملة التنظيف، وهي تمضغ جوز التنبول في زاوية فمها كما تفعل متى ما تحاول تأكيد وجهة نظرها.

في الطابق السفلي، كان هناك سيل من الدموع. تنهد والدي واستنشق في منديله، ثم أوضح دون مخاطبة أحد أنه ربما يكون مصابًا بالفيروس. ربما رثى على فقدان الجمال، وهو أصعب الألغاز التي لا يمكن اكتشافها. بكت والدتي بصراحة أكثر. وقد رثت على فقدان الشباب، وحزنت على ضياع فُتُوّتها كما تحزن على ضياع شباب أي أحد آخر.

كنا حددنا موعدا لغداءٍ بناتيّ بعد ظهر ذلك اليوم. اجتمعت مجموعة من الصديقات معًا لتناول بوفيه قليل الدسم في مطعم عضوي جديد، وأخبرتني صديقاتي، بكل أمانة وصدق عندما لا تريدهن كذلك، أنني كنت أبدو بشعة؛ وسألنني: ماذا فعلت بنفسك؟ وقالت صديقتي المفضلة "بشرتك تبدو مشوهة ومنتفخة بشكل ما، واكتسبتِ الوزن الذي كنتِ فقدته." لقد تعاملت مع هذا الكم الهائل من المديح بلطافة بقَدرِ الإمكانِ. أنا أخت قبيحة غير شقيقة ولست أميرة.

          تحول الحديث مِن غَيرِ بُدّ إلى حادث السيارة وموت الأميرة. قلت بتحد: "الجميع يموت"، وأنا كنت أهيئ سلطتي الخالية من الدهون بالكريمة. قوبلت هذه الإجابة بنظرات مندهشة وهمسات منخفضة. صديقة لصديقتي المفضلة التي، طبعا، لم تكن صديقتي المفضلة، أطلقت أنينًا منخفضًا من الألم والغضب وصرخت "لكنها كانت أميرة!"، وفي بقية الغداء، ظللت منعزلة ومطرودة بسبب قساوة قلبي. حاولت أن أوضح أن المظهر الجيد للأميرة دائمًا جعلها غير واقعية في عيني، إن لم تكن سريالية. أجابت صديقتي المفضلة "توجد فيك مرارة كأن الخَلّ يجري في مجرى دمك!"

وعندما كنا ندفع الفاتورة بشكل جماعي، ونبحث في أكياسنا عن العملة والفكة لتسديد الديون القديمة، حطّمت صديقة صديقتي المفضلة عالمي قائلة بشكل عارض: من الأفضل أن تتحقق من الفتى الجميل الذي تلتقين به هذه الأيام. أعتقد أنه يقدم التفصيل عن زواجه المكسور إلى كل فتاة شابة يتحدث معها. من الغريب أنني لم أكن أعرف أنه كان متزوجا. خلفت ورائي زواجين: أحدهما انتهى بالطلاق والآخر بالموت. والآن اكتشفت وجود زوجة في حياة حبيبي، مما جعل الدائرة الكاملة لحبنا مثلثًا غير مرغوب فيه. أتذكر كيف شعرت آنذاك، أن أُترك من شخص آخر- هل وقعت في موقف مربك مرة أخرى؟

في اليوم التالي في المكتب، كانت جميع الفتيات في حالة حداد، والرجال يعانون من الصدمة والتأثير المدمر بدرجات متفاوتة. 'حقًا!' كما قالت الفتاة في مكتب الاستقبال، موضحةً صوت الكثيرين مثل جوقة الإنشاد في مأساة يونانية، "حقًا، بعض الناس ليس لديهم مشاعر!" كانت تشير إلى رفضي للحداد. حاولت أن أوضح أن حياتي أصبحت معقدة بعض الشيء. فهي ردت برفع الحاجب.

قد مات عامل المصعد في مبنانا، ويبدو أن ذلك لا يزعج أحداً. وعندما اقترحت أن نجمع بعض النقود لعائلته، قوبلت الفكرة بصمت فاتر، أعتقد أن موت الفقراء والمسنين يؤدي إلى قليل من الحزن، بينما موت الشاب الجميل هو موت الأحلام. لذلك، لا دموع على عامل المصعد.

يجب أن أوضح أن مكتبنا لا يخص لعبة الكريكيت أو كرة القدم أو أشياء من هذا القبيل. كانت الرياضة الوطنية توجد في الطابق الثامن من برج كايلاش، ووكالة الإعلانات حيث أعمل، أصبحت مركزا لمعركة طويلة بين المَلَكِيّين (Royalists) والموالين (Loyalists) منذ بضعة أشهر. كان المَلَكِيُّون، الذين يعتقدون أن الأمير تشارلز كان على حق، أقلية يائسة منذ البداية. كانوا، كما أظن، متناقضين بحكم طبيعتهم. علاوة على ذلك، ادعى أحدهم أنه ابن شقيق نراد تشودري[1]. وكان الموالون يؤمنون بالنُبل والنُهام وباربرا كارتلاند[2]، وكانوا صاخبين في حججهم وينتصرون دائمًا.

          كانت الزُمر مختلطة اليوم، حيث بكى الملكيون في حيرة لـ دودي فايد[3]. وكان هناك حضور مختلط من مشاهير المجتمع والنجوم في مسلسل الميلودراما عن حياة الأميرة.

دوما، اِدَّعَيْتُ الحيادية رافضة أخذ الرياضة على محمل الجد. ألم أكن أعاني أنا نفسي من المشاكل؟ فأنا لست جميلة، وكرهت دائمًا النساء الجميلات. إنهن مُعْتَدّات بأنفسهن، متعذر إِرْضاؤهن، محبات لذواتهن، ومع ذلك، بطريقة ما، يتمكنون دائمًا من الحصول على كل شيء. أعتقد أن زوجي الأول لم يكن ليتركني لو كان جمال ما في عيني. بصراحة، لم أستطع أن أفهم لماذا وجدني أناند (الرجل الذي أحبه) حبا لا يقاوم. إنه قال بأن جمال عيني جعله يقع في حبي، وقال لي ذلك مرات حتى صدقته في قوله.

كان من المقرر أن أتناول العشاء مع حبيبي في تلك الليلة، ليلة ماتت الأميرة ديانا. تناولنا العشاء في مطعم إيطالي جديد وتعاطينا قدرا كبيرا من الخمر. أعترف أنني كنت أترنح قليلا عندما غادرت. ذهبنا في جولة بعد ذلك، وكنا نتسكع بلا هدف لفترة من الوقت، حينها واجهته بشأن حالته الزواجية. قال بعد تردد للحظة: "لم نعد معًا في الواقع". وتابع بعد بضع دقائق أخرى من الدراسة المتأنية: "يمكنك القول إننا لم نكن معًا أبدًا". "إنها لا تفهمني، ولا تستطيع أن تدرك حوائجي. "شعرت بموجة من الغثيان بداخلي، لم أكن متأكدة مما إذا كان يتحدث عن الطعام أو عن ماذا؟ ثم عدنا إلى شقته ومارسنا الحب المثالي. إن الحزن بعد الجماع جيد جدًا، ولكن بعد أن أشعل سيجارة وأسال الواقي الذكري في المرحاض، قام أناند بتشغيل جهاز التلفزيون وانفجر في البكاء. ثم تنهد وقال كانت امرأة وحيدة أحببتها حقًا، ولكنها الآن ميتة!

لقد كنت أجدها دائمًا في غاية الجمال، ربما كنت غيورًا فقط. من الغريب أن يكون أحد كاملا. وأضاف قائلا بأن الرجل خنزير، كيف يمكنه أن يخونها هكذا؟

تساءلت بصوت منخفض، أي رجل؟ ثم سألته عما إذا كان قد أحب زوجته، فقال لا، ثم نعم، ثم بدا أنه قال: ربما.

إنها امرأة عطوف القلب، كانت تبكي طول النهار للأميرة ديانا ...

حسنًا، لا أسرد القصة بالتفصيل، لكن هذا ما أدى إلى شجار فظيع. ورفضت مساعدته لأن يوصلني، اتصلت هاتفيا بسيارة الأجرة للحصول على سيارة أجرة متميزة بالأسود والأصفر، والتي أخرجت صوتها باستياء طوال الطريق إلى المنزل. وفي المنزل، في سريري الآمن، اتخذت القرار. لن أقع في الحب مرة أخرى. بعد اتخاذ القرار، تناولت موزا وكوبا من الحليب الساخن وذهبت إلى السرير. والقنوات التلفزيونية كانت لا تزال تبث الخبر عن الأميرة. وكان برنامج حواري يتمحور حول صورة للأميرة ويلز جالسة بمفردها على لوح رخامي أمام تاج محل. كانت قد زارت ضريح الحب عام 1992 في زيارة رسمية. سأفسر الصورة بأنها تعبر عن الوحدة، كما أعلنت المحللة النفسية ذات النظارات على الشاشة بشكل جازم. نادراً ما يعرف الأشخاص الذين يؤمنون بقصص الحب كيف يحبون. إنه مثل إدمان السكر أو شيء من هذا القبيل. في النغمات النصفية الغريبة بين الغفوة والأرق، أدركت أنه كانت هناك أميرة بداخلي أيضًا. كل شخص لديه حكاية خرافية بداخله تنتظر الخيانة والغدر.

**********


* كاتبة هندية ومديرة مؤسِسة لـمهرجان جيفور للآداب، الهند. لها عشرون مؤلفا في الموضوعات المختلفة بما فيها القصة القصيرة والرواية والمسرحية وغيرها.

** أستاذ مساعد ورئيس قسم اللغة العربية، كلية ايتش. بي. التابعة لجامعة بردوان، الهند.

[1] كان كاتبا هنديا مقيما في بريطانيا.

[2]  روائية انجليزية وجدة للأميرة ديانا

[3]  منتج سينمائي مصري ونجل الملياردير محمد الفايد. كان حبيبا للأميرة ديانا، توفي كلاهما في حادث سيارة في باريس، فرنسا.

Post a comment:



© 2022 Qutoof Al-hind Journal