مجلة قطوف الهند

Qutoof Al-hind Magazine

ISSN: 2583-5130 (Online)

Related Articles

الحب أعمى
الحب أعمى قصة لـ: ناميتا غوخالي * ترجمة: مخلص الرحمن ** إنه واحد مما يجري في التض
view
الخدَّج
الخدَّج قصة قصيرة بقلم: وفاء عبد الرزاق/ لندن مصابٌ، مريضٌ، معلولٌ، مُشوهٌ، ج
view
عذاب الضمير
عذاب الضمير قصة قصيرة مجيب الرحمن/ الهند بدا الشارع شبه خال من السيارات بسبب ح
view
أحببتك دون أن أراك
أحببتك دون أن أراك قصة قصيرة بقلم: محمد أجمل / الهند في إحدى ضواحي مدينة تشيناي
view
قُبلَة الموت
قُبلَة الموت قصة قصيرة بقلم: إليامين بن تومي / الجزائر كانت على عهدٍ بالموت قب
view
لهب قديم
لهب قديم قصة قصيرة بقلم: محمد بركة/ مصر هبَّت فجأة دفقة نسيم منعشة. سرنا باتج
view
اللّوح الثاني عشر
اللّوح الثاني عشر قصّة قصيرة بقلم: علي لفته سعيد/ العراق كان المجذاف قد اصطدم
view
جاري المْجهول
جاري المْجهول قصة قصيرة بقلم: هادي المياح/ العراق بعد أن أكملتُ ما نويتُ القيا
view
حصادُ الجوعِ
 حصادُ الجوعِ قصة قصيرة بقلم: فاطمة محمود سعدالله/ تونس كانت هيلين تحملق وا
view
طقوس سريّة .... وجحيم
   طقوس سريّة .... وجحيم  قصة قصيرة بقلم: حياة الرايس/ تونس الخضراء تسطع ا
view
....قصة : جميلة
قصة : جميلة .... قصة قصيرة بقلم: عائشة بنور/ الجزائر "جميلة، صديقتي جميلة، تحي
view
مختارات قصص قصيرة جدا
مختارات قصص قصيرة جدا بقلم: إلهام سعيد محمد/ اليمن تضاد اِعْتَرَضْتُ بِشَدَّة
view
...ملِكُ الملوك إذا وهَب
ملِكُ الملوك إذا وهَب...! قصة قصيرة بقلم: ربيعة جلطي/ الجزائر منذ أزمنة ولّت ترو
view
عازفة قصر البيكاديللي
عازفة قصر البيكاديللي قصة قصيرة بقلم: واسيني الأعرج/ الجزائر عندما وقفت سيلين
view
العودة إلى الذات
العودة إلى الذات قصة قصيرة بقلم: رابح خدوسي/ الجزائر كانت كمية القهوة تقل في ا
view
وجاء العيد
وجاء العيد[1] قصة قصيرة مترجمة ترجمة: بروفسير جلال السعيد الحفناوي/مصر اليوم..
view
البحث عن الهوية
 البحث عن الهوية قصة قصيرة بقلم: تجمل حق/ الهند في أحد الأيام، وبينما الصديق
view
الحب الزائف
الحب الزائف قصة قصيرة بقلم: محمد ريحان الندوي/الهند نذير أحمد البالغ من عمره
view
عودة التسُونَامِي
عودة التسُونَامِي قصة قصيرة بقلم: محمد علي الوافي كرواتل/الهند تمهيد: (لا أد
view
تحت ركام الجثث
تحت ركام الجثث قصة قصيرة بقلم: محسن عتيق خان / الهند ما إن بدأ هارش يفك حزام الك
view
قصص قصيرة جداً
قصص قصيرة جداً بقلم: وفاء عبد الرزاق[1] لندن   (ظِلٌّ) لمْ يكُنْ ظِلُّه الد
view
وابلٌ من الخيطان
وابلٌ من الخيطان بقلم: لبنى ياسين[1] سوريا/ هولندا كيف يمكنُ أن أعيشَ في هذا الع
view
قبر لكل الدموع
قبر لكل الدموع بقلم: إليامين بن تومي - الجزائر[1]   دخل البيت على غير عادته، ل
view
لقاء في كوبنهاجن
                       لقاء في كوبنهاجن          &n
view
من مذكرات كلب
من مذكرات كلب    بقلم: د. بن ضحوى خيرة                &nbs
view
رصاصة الرحمة
  رصاصة الرحمة                 بقلم: طه
view
الفتى العكّاوي
الفتى العكّاوي[1] بقلم: عائشة بنور، الجزائر  القصة الفائزة في مسابقة منتدى ال
view
قصة: حَجــرٌ
قصة: حَجــرٌ بقلم: خيرة بغاديد - الجزائر-[1]          يخطو خطواتِ
view
البوصلة والأظافر وأفول المطر
البوصلة والأظافر وأفول المطر بقلم: د.  سناء الشعلان (بنت نعيمة)[1] selenapollo@hotmai
view
"خيتينيا"
"خيتينيا" بقلم: هالة البدري/ مصر[1]   لم يتوقعا أن يكون شاطئ ميامي بهذا ا
view
مَنْ جَدَّ وَجَدَ
مَنْ جَدَّ وَجَدَ بقلم: د. مجيب الرحمن[1] "إِنَّ مُسْتَقْبَلَكُمْ بِأَيْدِيْك
view
المقامة الاقتصادية
المقامة الاقتصادية بقلم: د. محمد سليم[1] حكى خالد بن سلام قال مرّة حداني التفكير
view
الإمام الطائش
الإمام الطائش بقلم: د. طارق انور الندوي[1]   كان ذلك الحادث أليمًا ومخزيًا لل
view
محطة النار والدخان
محطة النار والدخان بقلم: د. محمد عفان[1] اقتلوهم ...شردوهم ...البارحة عندما سمع الن
view
ما لها وما عليها الآن
ما لها وما عليها الآن                               &nb
view
العروس الكسولة
العروس الكسولة بقلم: د. محمد أجمل[1]             بينما ا
view
اَللِّحَافُ
اَللِّحَافُ (من الأدب الأردي الهندي)  بقلم: عصمت تشغتائي[1] المترجم: د. محمود
view
دعوة المظلومة
دعوة المظلومة الكاتب: بريم تشاند[1] ترجمة وتلخيص: د. قمر شعبان[2]   خرج المن
view
حصالة الخزف
حصالة الخزف بقلم: د. محسن عتيق خان[1] سيتم إلغاء تداول العملات الورقية النقدية من
view
عيدُ غريبٍ
عيدُ غريبٍ بقلم: عبيد الرحمن[1]   راشد يعمل مهندسا برمجيا في إحدى شركات الحوس
view
في طرفة عين
                                        في طر
view
طالب طموح بين رحى الحياة
طالب طموح بين رحى الحياة د. تجمل حق[1] سمع أنوار الحق قصة نجاحات المتخرجين في الم
view
تاريني ماجي (الملاح)
تاريني الملاح بقلم: تاراشنكر بانديوبادياي[1] ترجمة من اللغة البنغالية إلى اللغة
view
لعبة الأقدار
لعبة الأقدار          بقلم: د. محمد ميكائيل[1] صبيحة يوم السبت من شهر دي
view
صوبور
صوبور حكاية شعبية بنغالية * ترجمة وإعادة الصياغة: د. معراج أحمد معراج الندوي** -
view
الحامول (امربيل)
الحامول (امربيل) الكاتبة: عصمت تشغتائي [1] ترجمة: محمد مظهر[2]   لم يكن كف
view
الباحث عن السلام
الباحث عن السلام ترجمة: بريتي بهارتيا[1] الكاتب: أوبنيدرا ناث أشك[2] لا تبحث عن ا
view
حُرمة الضيف
حُرمة الضيف الكاتب: عبدل بسم الله[1] ترجمة د. أحمد القاضي[2]   سادت موجة شديد
view
الهنــد التـي أحبهـا
الهنــد التـي أحبهـا الكاتب: روسكين بوند[1] ترجمة: د. محمد أجمل[2] قبل بضع سنوات،
view
طعام بأنامل الموت
طعام بأنامل الموت الكاتبة: كامالا ثريا[1] ترجمة د. عبد الغفور الهدوي كوناتودي[2]
view
النمر الأسود
  النمر الأسود القاص: شهاب الدين فويتومكاداوو[1] ترجمة: عبد الرشيد الوافي [2]
view
اليأس
اليأس الكاتب: فايكم محمد بشير [1] ترجمة: أنشدة رشيد[2] بدأ حياته فقيراً، وعرف الت
view
أوبوماوو
أوبوماوو الكاتبة: تشاندراماتي [1] الترجمة: عبد الله الوافي [2] كلا الولدين يتصلا
view
قصة "بِديني" - مُلاعبة الثعبان
قصة "بِديني"[1]  - "مُلاعبة الثعبان" لـ تاراشنكر بانديوبادهياي[2] الكا
view
كابولي والا (رجل من كابل)
"كابولي والا" (رجل من كابل) قصة قصيرة لـــ"رابيندرا ناث طاغور"[1] ترجم
view
لاعبا الشطرنج
لاعبا الشطرنج قصة قصيرة لـ"المنشئ بريم تشند"[1] ترجمة: [2]د. قمر شعبان في عص
view
يوم ماتت الأميرة ديانا
يوم ماتت الأميرة ديانا قصة لـ: ناميتا غوخالي * ترجمة: د. مخلص الرحمن ** دائما كان
view
ضحكة رنّانة
ضحكة رنّانة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الدكت
view
في كل سنبلة مائة حياة
في كل سنبلة مائة حياة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى بالمناصفة في الفئة الأولى،
view
الفجوة الجيلية
الفجوة الجيلية (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الأولى، فئة الدكتوراه ف
view
نصيبي
نصيبي (القصة الفائزة بالجائزة الثانية بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الدكتوراه
view
بعد الامتحان
بعد الامتحان (القصة الفائزة بالجائزة الثانية بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الد
view
الجنين المصلوب
الجنين المصلوب (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة ا
view
لا تذهبي... أنا آسف
لا تذهبي... أنا آسف (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة في الفئة الأولى، فئة الدكتورا
view
السكرتير
السكرتير (القصة الفائزة بالجائزة الأولى في الفئة الثانية، فئة الماجستير في المس
view
لا أريد منك إلا ساعة وقلما
لا أريد منك إلا ساعة وقلما (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الثانية، فئة
view
الجنون
الجنون (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثانية، فئة الماجستي
view
على ضفة نهر الكنج
على ضفة نهر الكنج (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثانية، فئ
view
الكلب والمالكة
الكلب والمالكة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس
view
الفتاة الهندية
الفتاة الهندية (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الثالثة، فئة البكالوريو
view
أسوأ سفر
أسوأ سفر (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس، في ا
view
النصيحة
النصيحة (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثالثة، فئة البكالو
view
أمٌّ في وادي تشيناب
أمٌّ في وادي تشيناب (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الفئة الأولى، فئ
view
زوج فقير
زوج فقير (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الأولى، فئة الدكتور
view
على عتبة الفاشية
على عتبة الفاشية (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الأولى، فئة
view
بين عدوى الفيروس وعدوى الكراهية
بين عدوى الفيروس وعدوى الكراهية (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الف
view
الحب الأعمى
الحب الأعمى (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الثانية، فئة الم
view
أرملة عشيقة
أرملة عشيقة (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الفئة الثانية، فئة الما
view
مغبة الانتظار
مغبة الانتظار (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثالثة في الفئة الثانية، فئة ا
view
الغيبوبة
الغيبوبة (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس، ف
view
جريمة قتل مزدوجة
جريمة قتل مزدوجة  د. محمد أجمل * حان وقت الظهيرة. فكرت أن أستريح لبضع دقائق فقط
view
البوصلة والأظافر وأفول المطر
    البوصلة والأظافر وأفول المطر بقلم: د. سناء الشعلان (بنت نعيمة) إن كان
view
ساعتان وبضع دقائق
ساعتان وبضع دقائق إلى روح الشاب محمد الحاج علي الذي قضى في حريق لندن بقلم: لبنى
view
الصّديق السّرّيّ
الصّديق السّرّيّ بقلم: د. سناء الشعلان (بنت نعيمة) روائية وقاصة أردنية لم يحظّ
view
طائرة ورقية
طائرة ورقية بقلم: د. مديحة بلاح كاتبة جزائرية ما أجمل الكلام الذي لا يقال إل
view
في اليوم العشرين
في اليوم العشرين أ.د. مجيب الرحمن مركز الدراسات العربية والأفريقية، جامعة جواه
view
بنت عفيفة
بنت عفيفة بقلم: د. محمد أجمل أستاذ مساعد، مركز الدراسات العربية والإفريقية، جام
view
جور الوحوش وعدل الثعلب
جور الوحوش وعدل الثعلب بقلم: عبد الرقيب علي ماجد طالب ماجستير بجامعة جواهر لال
view
غَطِ وجهَكَ بهذهِ الكمامة
غَطِ وجهَكَ بهذهِ الكمامة عبد الرؤوف توتي بن حمزة كاتب هندي كان الطابق الثالث
view
الأب الثاكل
الأب الثاكل بقلم: عبيد الرحمن كاتب هندي "بابا، بابا" كأن طفلة همست في أذ
view
إن العالم لا يصلح للعيش
إن العالم لا يصلح للعيش عبد الله سراج طالب الماجستير، السنة النهائية، مركز الد
view
الشعر الطويل
الشعر الطويل الكاتب: بشيشر براديب* المترجم:  أ.د. جلال السعيد الحفناوي** &nbs
view
بئر الساقية
بئر الساقية الكاتب: المنشئ بريم تشاند * المترجم:  د. قمرشعبان الندوي ** قال
view
قصص قصيرة جدا
قصص قصيرة جدا بقلم: وفاء عبد الرزاق (1) ( عَارِفٌ غَيرُ عَارِفٍ ) تمدَّد على صو
view
وحش ما قالته العرب في ملحمة الفلسطينيّ
وحش ما قالته العرب في ملحمة الفلسطينيّ  أ.د.سناء الشعلان/ الأردن    &n
view
الضربة الأخيرة
الضربة الأخيرة بقلم: لبنى ياسين سوريا/ هولندا لم يعدْ السيافُ مسرورٌ مسروراً
view
القطار
 القطار زياد طارق عبد الله العبيدي شاعر وقاص من العراق.   ------------------
view
سؤالٌ بحجم الهملايا
 سؤالٌ بحجم الهملايا أ.د. مجيب الرحمن الهند ------------------ كان عادل جالساً في
view
من الشكوى إلى الشكر
من الشكوى إلى الشكر  د. محمد أجمل الهند ------------------ سألت سعاد زوجها حارث بص
view
فَكِّر مَرَّتين قبل أن .....
فَكِّر مَرَّتين قبل أن .....  عابد زين كيه الهند ------------------ ذبلت أشعة الشمس و
view
ضيق القلب
 ضيق القلب سمية رياش ------------------ رأت سيارات متحركة على الشوارع وكانت هائمة ف
view
رجل شقي
 رجل شقي محمد حُمَيْس الهاشمي الهند ------------------ هذه قصة رجل لم يقدر نعم ربه
view
الضغث على الإبالة
 الضغث على الإبالة أمير الدين الهند ------------------ لَبّى شقيق "سلام" دعو
view
الهواية المفضلة
الهواية المفضلة   مجموعة من الطلبة والطالبات جامعة جواهر لال نهرو، نيو دل
view
زوج زيتون
 زوج زيتون شهاب علي الهند ------------------ تفشى الظلام رويدا رويداً وتلاشت أمار
view
طريق النجاة
 طريق النجاة قصة لـ: للمنشئ بريم تشاند ترجمة لـ: د. قمر شعبان/الهند -----------------
view
وقائع المنفى
 وقائع المنفى (قصة ميثولوجية) قصة لـ: ناميتا غوخالي ترجمة لـ: د. مخلص الرحمن/
view
!من يُحيي ومن يَحيى
من يُحيي ومن يَحيى ! قصة لـ: مانك بندوبدهاي (أديب وقاص وروائي بنجابي هندي) ترجمة
view
يوم في حياة منجم
 يوم في حياة منجم قصة لـ: : آر. كيه. نارائن (كاتب هندي شهير) ترجمة لـ: مأمون مظهر
view

ليتوقد الفانوس طول الليل

Qutoof Al-hind - ISSN: 2583-5130 - مجلة قطوف الهند، المجلد 2، العدد الأول والثاني 2023
April 01, 2023
247 


ليتوقد الفانوس طول الليل

الكاتب: خواجه أحمد عباس

المترجم:  أ.  د. محمد قطب الدين

كانت أجمات أشجار النارجيل ممتدة على شاطئ البحر إلى أبعد النظر. وكادت الشمس أن تغرب في البحر، والسحب المتلونة والمتنوعة تسبح في السماء، وكانت السحب تشتعل مثل النار وفيها سواد الموت وصفرة الذهب وحمرة الدم!

اشتهرت منطقة "ترانكور" الساحلية بجمالها الطبيعي في العالم كله. وجرى ماء البحر يشق الأرض إلى أميال ويشكّل أمواج الأنهار الضيقة حينا ويمتد في شكل بحيرات عريضة واسعة حينا لآخر. وحينئذ كانت تسحرني أيضا مناظره الجميلة شيئا فشيئا. كان البحر هادئا هدوء الزجاجة إلا أن هبّة ريح خفيفة من الهواء الغربي هبّت، وتلاعبت موجات خفيفة على سطح البحر مثل تلاعب البسمات على شفتي طفل. وعلى مسافة بعيدة جدا كان صائد الأسماك يعزف على النأي، مسافة بعيدة إذ كانت النغمة الرقيقة البطيئة للنأي تملأ الجو بلحنها الشجي..

وكان يُرى الملاحون أيضا متأثرين بتلك البيئة الساحرة. وما أن دخلت سفينتي الكبيرة والرقيقة في البحر تاركة خلفها أجمات النارجيل حتى رفع يديه عن القوارب، وكان هادئا مثل البحر. وكانت السفينة لا تتقدم ولا تتأخر، بل تهتز ببطء في خضم الأمواج. كان الجو جميلا وهادئا ونعسانا إلى حد يكفي صوت خافت لإزعاج سحر ذلك الحين. كانت السفينة تهتز، والملاح كان ساكتا يحملق إلى الشمس الآفلة، كنتُ ساكتا، كأن الهواء أيضا أمسك التنفس، والبحر في تفكر عميق وتوقفت الدنيا من الدوران. ولما التفت إلى الخلف رأيت بأننا تركنا قرية "كوئلون" وراءنا، ولم تكن تترآي أجمات النارجيل على ساحل البحر، وكنن صوت صفارة القطار الآتي من بعيد يُسمع كأن القطار آتٍ من العالم الثاني، وكأننا قد وصلنا إلى عالم آخر راكبين على سفينة صغيرة أو تركنا عالم القرن العشرين وحضارته وتقدمه خلفنا كثيراً، ورجعنا إلى عصر من العصور الماضية حيث كان الإنسان ضعيفا ومضطرا إلى أن يسجد أمام كل مظهر من مظاهر الطبيعة. هنا كان البحر عميقا-عميقا جدا- والسماء مرتفعة عالية جدا، وكانت سفينة صغيرة حقيرة تهتز ما بين البحر والسماء، وكان يُرى الملاح الصغير الأسود نصف العاري كأنه ضل الطريق في عهد عتيق ووصل إلى هنا حينما تعلم الإنسان صناعة السفن وملاحة القوارب لأول مرة. توقفت كرة الشمس النارية على سطح البحر لبرهة ثم غابت في الماء ببطء، وتلاشت أشعتها الأخيرة أيضا مدلكة للبودرة الوردية على السماء الغربية، وما لبث أن ساد ظلام حالك على السماء والأرض كلتيهما مثل شبح الموت، ظلام حالك يضيقني ويخنقني، وما إن قلتُ للملاح أن يرجع حتى رأيت شيئا فتوقفتُ وتحيرتُ تحيرا شديدا. لم يكن ذلك المنظر إلا عجيبا، وما أعجبني أن أرى بأن فانوسا مازال يطفو على بعد فوق ماء البحر.

ما هذا؟ سألتُ الملاح.

ودون أن يلتفت للخلف ويرى ذلك الفانوس العجيب قال: "سيدي! سترى بنفسك الآن".

لا أعلم لماذا، ظننت أن صوته كان يرتجف عندما قال هذا القول.

حقا، كان ذلك الملاح رجلاعجيبا، لم يكن شابا ولا عجوزا، كل شخص على وجه التقريب يتحدث باللغة الإنجليزية المكسورة في منطقة "ترانكور" إلا أنه كان يتمكن من التحدث باللغة الهندوستانية أيضا. ولذا اكتريتُ سفينته. وكان هناك سبب آخر أيضا وهو أنني لم أبغ السياحة في سفن كبيرة مزدحمة بالناس. كنتُ أريد السكون والصموت ولا الصرخات والضجات. لو كان الملاح مكثرا في الكلام لثرثر وفسدت متعة السياحة وبهجتها ولقال:" سيدي! أنظر هذا، وذلك، أنظر إلى منارة لهداية الملاحين. أنظر إلى تلك الجزيرة، وكم يوما ستقيم هنا يا سيدي؟ أين ستذهب من هنا يا سيدي؟، من أين حضرتك؟ لماذا لم تصاحبك زوجتك وأولادك؟"، ولكن الملاح كان يحب السكوت مثلي، لم يتفوه في مدة ساعة إلا كلمتين أو أربع كلمات، كان يجدف القارب ساكتا وصامتا، وما زلت أفكر فيه طوال هذه المدة، لم يكن مُسِنّا للغاية، فلماذا تخدد وجهه إلى هذا الحد، ولماذا آثار الآلام في عينيه الغارقتين؟ كأنه قد تعب من الحياة ويئس منها. كأنه قد مر بجميع أفراح الدنيا وأحزانها ووصل إلى مكان لا راحة فيه ولا ألم، بل يأس عميق لا نهاية له، وسآمة. نعم، قد سألته:" ما هو؟". فأجاب دون أن يلتفت إلى الخلف:" سيدي، سترى بنفسك الآن...". كأنه يعلم مسبقا ذلك المنظر العجيب الذي كنتُ أشير إليه، ثم بدأ يجدف السفينة ببطء إلى جهة حيث كان ذلك النور (الفانوس) لا يزال يطفو في ظلمات البحر. وبعد قليل رأيتُ سفينة أخرى تجدفها سيدة وحيدة، وفي السفينة فانوس كنتُ رأيتُ ضوءه من بعيد، أين كانت تذهب في ظلمات البحر في ساعة متأخرة من الليل ولماذا؟ هل كانت سفينة حقا أم كان شبحا برز لي في بيئة هذا الظلام الساحر؟. رأيت أن ملاحي يجدف سفينتي وهو على مسافة بعيدة عن سفينة تلك المرأة لكي نظل مختفين في الظلام ولا يمكنها أن ترانا، ولكننا كنا ننظرها بصورة واضحة في دائرة ضوء الفانوس. كانت أمرأة نحيفة البدن ملتفة بـ"الساري" المدنّس إلا أن وجهها كان مستورا بطرف الساري. توقفت سفينتها وسط البحر في مكان حيث كان جزع مجفف من شجرة غارقة خارجا من الماء. وكم من جذوع مثلها على مسافة قليلة بمكان وآخر من البحر كانت قائمة وترفع أصابعها إلى السماء. ولكن فانوسا كان مربوطا بتلك الشجرة والآن ألقت فيه المرأة الزيت ثم أشعلته بعود الكبريت. وما إن استضاء الفانوس حتى رأيت وجه تلك المرآة الذي انزلق منه طرف الساري. أتذكر ذلك الوجه تذكرا حتى اليوم، ولن أنسى أبدا. وجه أصفر ومريض، غار الوجنتين، ومنحسر العينين، أشعث الشعر وأغبره، واليد التي كانت ترفع بها ذُبالة الفانوس ترتعش ضعفا، ولكن الوجه أيضا كان مستضاء من الضوء الداخلي مثل الفانوس. كانت بسمة على شفتيها الزرقاوين والجافتين، وميض عجيب في العينين، بصيص من الانتظار والأمل والاعتقاد، بصيص مثل البصيص في عيني راهبة عند العبادة، وفي عيني شهيد أو في عيني عاشقة تتنظر لقاء عاجلا بعاشقها. من المؤكد أنها كانت في انتظار محبوبها. تيقنتُ أنا على الأقل. رأيت أنها أرجعت سفينتها، وبنفس الصمت الذي أتت به رجعت إلى جزيرة وهي تجدف القارب ببطء، حيث كانت تترآي بشكل ضئيل أكواخ صيادي الأسماك في ضوء النجوم. وهي كانت تغني الآن غناء شعبيا باللغة المليالمية، ورغم كون الغناء بلغة غريبة أنستُ به والذي لم أكن أفهم ألفاظه، ولكن يُرى أنني قد سمعت هذا الغناء بلغة أخرى من قبل.

"ماذا تغنيّ؟" سألتُ.

فأجاب الملاح: "هذا غناء قديم لنا يا سيدي، النساء يغنين به في انتظار عشاقهن"،:"لا أزال انتظرك مضيئة الفانوس طوال الليل، فمتى تأتي إليّ يا حبيبي؟".

وتذكرتُ أغنيتنا الشعبية "ليتوقد الفانوس طوال الليل" الذي تغني به نساءنا بمثل هذه المناسبات، "هل ينبعث صوت موحّد في قلب كل إمرأة من نساء العالم؟" هذا ما فكّرتُه ثم سألتُ من الملاح:" فهل هذا الذي جاء بها لإضاءة الفانوس؟ لكيلا يضل زوجها أو حبيبها الطريق في ظلمات البحر عندما يعود ليلا؟".

لم يجب الملاح.

سألتُ مرة أخرى: هل سيأتي حبيبها هذه الليلة؟

جاء صوت الملاح في الظلام بشكل كأن إحساسا لألم كبير قد أرهقه.

"سوف لا يأتي، لا هذه الليلة ولا ليلة الغد، إنه قد مات، قد مات قبل سنوات".

لم أفهم شيئا وسألتُ متعجبا:"ماذا تعني؟ هل لا تعرف تلك المرأة أن حبيبه قد مات ولن يرجع أبدا؟"

"لعلها تعلم، ولكن لا تتيقن، لا تزال تنتظر...ولم ينقطع أملها..."

"ومنذ سنوات لا تزال تأتي إلى هذا المكان وتضيئ هذا الفانوس لتهتدي به سفينة حبيبها في الظلام؟" هذا ما قلتُ لنفسي لا للملاح. والآن أحسست بأنني رأيت بأم عيني اليوم ومضة من الحب المؤبد، حب لانقرأ عنه إلا في القصص والحكايات ولا يحققه المرأ في الحياة إلا نادرا. وفجأة كان قد استيقظ شعوري بكتابة القصص واستمعت إلى القصة بكاملها على لسان الملاح وأنا أطرح السؤال تلو الآخر.

لم تكن هذه القصة قصة حب فحسب، بل كانت حكاية مبهجة لحرب الاستقلال الهندي أيضا. عندما قامت ثورة الحرية والاستقلال في أنحاء البلاد عام 1942م، قام الشعب في منطقة "تراونكور" طلابا وعمالا وفلاحين حتى ملاحين وصيادي الأسماك ضد الاستعمار الإنجليزي لاسترداد حقوقهم الديموقراطية. وقام آلاف من الملاحين في منطقة "كوئلون" بالإضراب عن العمل وأعلنوا بأنهم لن يعملوا وإن يُقتلوا ويتحول لون ماء هذا البحر إلى الحمرة من دمائهم.

بعد سماع هذه الكلمات الحماسية من الملاح الأمّي سألتُ: من أعلن هذا نيابة عن الملاحين؟

"هو، يا سيدي، هو!"

"هو؟ من هو؟"

"هو كرشنا، يا سيدي، كان زعيما لنا، كان من الطبقة الملاحية ويجدف السفينة مثلنا، ولكن كان درس في المدرسة ومكث في مدينة "ترويندرم" لسنوات حيث سمع خطبات عديد من الزعماء الكبار، وكان بنفسه يلقي الخطبة مثل الزعماء، يا سيدي!، كان مهندما وشابا قويا، وكان يقطع مسافة ثلاثة كيلومترات سابحا من منطقة "لون" إلى هذه الجزيرة للقاء حبيبته التي اسمها "رادها...". 

"كرشنا ورادها، رادها وكرشنا! لا تمثل هذه الجملة إلا بقصة. " قلتُ متعجبا".

" في الحيقية، "رادها" ليس اسما حقيقيا لها، يا سيدي! ولكن كرشنا لم يكن يدعوها إلا بهذا الاسم، فبدأ الآخرون أيضا يدعوها باسم "رادها"، رادها وكرشنا. كان يقول جميع الملاحين إن هذين الصديقين الحميمين قلما يوجد نظيرهما في العالم، وسُر الجميع وقت خِطبتهما إلا......."  

سكت الملاح بعد هذا. ولم يُسمع هناك شئ إلا صوت جدوف القارب في خضم السكوت الذي ساد المكان لوقت غير كثير. 

"إلا؟" استفتُ أنا،

"إلا من كان يريد الزواج نفسه مع رادها"، وبعد هذا القول لزم الملاح الصمت مرة أخرى.

" رادها هذه...." سألت ليستأنف سلسلة الكلام. "هل كانت رادها جميلة قبل ثماني سنوات؟"

تنهّد الملاح قليلا ثم أجاب: "الجميلة؟ كانت أجمل البنات، يا سيدي، لم تكن فتاة في القرية، بل في منطقة "كوئلون" كلها أكثر منها حُسنا وجمالا. كانت طويلة القامة وهزيلة الجسم مثل شجرة النارجيل، رشيقة الجسم ووميضه كالسمك. ويالها من عينيها! كانتا عميقتين وجميلتين مثل عمق البحر وجماله..."

وخُيِّل لي أننا لا نزال نتورط في المبالغات الشعرية منصرفين عن القصة. فلم تكن في نفسي رغبة شديدو في وصف حسن رادها بقدر ما كنتُ مهتما بعاقبة كرشنا، فلذا قلتُ: "ثم ماذا حدث؟ وأردت تحويل موضوع الحديث إلى الواقعة.

ومالبث- يا سيدي- أن تصدت الشرطة لكرشنا بعد خطبته الحماسية هذه، وكادت له كيدا إلا أن الشرطة لم تتمكن من القبض عليه. ولم يزل يعمل لاستقلال البلاد مختفيا. وكانت الشرطة تصطاده طوال النهار، ولكنها لم تكن تعرف بأن كرشنا يختلف كل ليلة إلى جزيرة رادها للقاءها سابحا في ظلام البحر ثم يعود من حيث أتى سابحا قبل الفجر. وكان الناس يستهزؤن بالشرطة ويقولون بأن بطلهم كرشنا لن يُقبض عليه أبدا".

فهل كان الملاحون أجمعهم من مؤيدي كرشنا؟"

" نعم، يا سيدي، جميعهم كانوا يؤيدونه إلا ...."، وسكت لسانه مرة أخرى.

"إلا، من؟"

"إلا من كانوا يحسدونه بسبب رادها، يا سيدي".

" وماذا حدث بعد ذلك؟"

"ما زال القمر يميل إلى الزوال، يا سيدي، وبدأت رادها تضيء الفانوس كل ليلة في خضم البحر كي تهدي حبيبها كرشنا إلى الطريق. كل مساء مثلما فعلت اليوم تأتي هنا بالسفينة وتضيئ الفانوس ثم ترجع".

لما التفتُ إلى خلفي ونظرتُ إلى ذلك الضوء الصغير المتضاءل في البحر الحالك أحسستُ بأن كرشنا الباسل ذاهب إلى لقاء حبيبته رادها مرة أخرى وهو يشق ماء البحر بعضديه القويين.

"وماذا حدث بعد ذلك؟"

" أشعلت رادها الفانوس ليلة، ولكن انطفأ، ولما جاء كرشنا في الليل سابحا لم يجد ضوء ليهتدي به إلى الطريق". 

"لماذا، ماذا حدث؟ هل جاءت عاصفة؟"

"نعم، افتضرض بأن عاصفة قد هبّت، إلا أن هذه العاصفة لم تهب في البحر، بل ثارت في قلب رجل خدع قومه وأطفأ الفانوس ثم تسبب في موت صديقه".

"ولكن لماذا؟ لماذا يقوم أحد بمثل هذه الدناءة والخساسة؟"

"لأجل المحبة"، هذه ما كان يفهمها على الأقل، ياسيدي، لكن حبه كان أعمى. لم تكن المحبة إلا مرضا، ولم يكن الحب إلا جنونا. كان يعلم جيدا بأن رادها لا تحب حتى أن ترى أحدا سوى كرشنا. فهذا هو الشخص الذي قتل صديقه كرشنا..."

"إذاً لم يغرق كرشنا، بل قُتل؟"

"إطفاء الفانوس في تلك الليلة هو مثل قتل كرشنا، يا سيدي. ولم يعرف القاتل أنّ قتل كرشنا لا يجديه شيئا بل ستتحول جريمته المروعة إلى عفريت ستحلّق في نفسه ثم تؤلمه وتُقض مضجعه".

الآن كانت قد وصلت سفينتي إلى ميناء "كوئلون"، وكنت أردت أن أعلم عاقبة القصة وجميع أشخاصها.

"فمات كرشنا غارقا تلك الليلة، ثم ماذا حدث؟"

"لم يبق اتحاد الملاحين بدون كرشنا، وألغوا الإضراب خائفين من الشرطة".

"ورادها؟ ماذا فعلت عندما تلقت خبر موت كرشنا؟"

"لم تتيقن بموت كرشنا حتى اليوم، والحقيقة أن جثة كرشنا لم تستخرج من البحر حتى اليوم، فتأتي رادها حتى اليوم في السفينة مثل السابق، وتضيئ الفانوس ثم ترجع ولا تزال تنتظر لحبيبها كرشنا جالسة أمام كوخها طيلة الليل".

"وماذا حدث بذلك الغدّار؟ ذلك الغبي الذي قتل كرشنا وغدر برجاله وبحربهم للاستقلال، ماذا حدث به وماذا يفعل الآن؟"

لم يجب الملاح شيئا على سؤالي وراح يجدف القارب صامتا وجالسا منحنيا الظهر ومنكوس الرأس والكتفين. ولكن سكوته كان يكمن خفقات لضميره المجرم. وفي ذلك الوقت خيم الهدوء على العالم بأسره مثل هدوء الموت البالغ، إلا أن صفارة القطار قد أدهشتني، وأكاد أغادر كوئلون تلك الليلة بذاتها.

ألقيت نظرة على البحر قبل النزول من السفينة. كانت آلاف من النجوم تتلألأ في السماء إلا أن نجما كان يلمع في خضم البحر المظلم. هذا كان فانوس رادها الذي سيظل ينتظر لحبيبها كرشنا. ليلة اليوم........وليلة الغد.........وليلة بعد الغد... وسيظل يتلألأ تلألأ محبة رادها، لأنه ليس إلا نجما للأمل.

--

* هو من مواليد مدينة "باني بت" بولاية "هريانا"، الهند عام1914م. بدأ مشواره في الكتابة صحافيا باللغة الإنجليزية وكتب مقالات كثيرة ضد الظلم والعدوان والطائفية والتمييز بين إنسان وإنسان على أساس اللون أو العرق أوالنسل أو العنصر أو الجنس، ودافع عن حقوق الإنسان والمساواة بين النساء والرجال. ثم اتجه إلى كتابة القصة القصيرة والرواية باللغة الأوردية فبرز في هذا المجال وحظي بشهرة فائقة في الأوساط الأدبية. ومن رواياته: "انقلاب" و"جدار من الزجاج" و"فاصلة" وقطرتان من الماء" وإلى ذلك. ومعظم رواياته تحولت إلى الأفلام وعرضت على شاسة السينما. ومن قصصه القصيرة البارزة: "بنت" و"زهرة من الزعفران" و"ليتوقد الفانوس طول الليل" و"الظلام تحت المصباح" و"القمح والورد" وإلى ذلك. والترجمة العربية للقصة القصيرة "ليتوقد الفانوس طول الليل" الماتعة بين أيديكم.

** مركز الدراسات العربية والإفريقية، جامعة جواهرلال نهرو، نيو دلهي، الهند

Post a comment:



© 2022 Qutoof Al-hind Journal