بوح أو لا بوح

Qutoof Al-hind - ISSN: 2583-5130 - مجلة قطوف الهند، المجلد 3، العدد الأول والثاني 2024

56 

قصيدة: بوح أو لا بوح

بقلم: أ.د. أحمد الهادي رشراش / ليبيا

لاَ تَقُولِي أُحِبُّكَ!

لاَ تَقُولِي أُحِبُّكَ!!

لأَنَّها أَكْبَرَ مِنْ ذَاتِي

وَفَوْقَ كُلِّ اِحْتِمَالاَتِي

***

لا تقولي أحبّك!

مهلًا مهلًا..

بَلْ قُولِيها !

أَعِيدِيها

كَرِّرِيهَا

رَدِّدِيهَا

كي أَحْيَا آلافَ الْمَراتِ

فَأَنْتِ يَا سَيِّدَتِي قَدَرِيْ

لسْتِ نَزْوَةْ مِن نَّزَواتِي

أَنْتِ الْحُبُّ

أَنْتِ الْعِشْقُ

لَسْتِ هَفْوَةْ مِن هَفَواتِي

أَنْتِ الرُّوح

وَنَبْضُ البَوح

لَسْتِ مُجَرَّدَ تَنْهِيداتِ

أَنْتِ جُفُونِي

وَرِمش عُيُونِي

وَنبض عُرُوقِي

وَصَمَّاماتِي

***

قُولِي أُحِبُّكَ .. قولي أحبُّك

لأُحِبُكِ أَكْثَرَ مِنْ ذَاتي

فأنا يا سيدتي رجل

أطمع منك بحب آخر

ثورِيْ كحب الغجريّات

***

أتحبيني؟

قولي الآن ..

هيا قُليها..

كفاني سؤال العرّافات

فإن ما بحتِ يا سيدتي

أعدّي كفني وقبر رفاتي

فسأموت آلاف المرات

فأنا من دونك رجل تائه

كطفل هائم في الطرقات

***

قولي أحبكَ يا سيدتي

كي أحيا وألمّ شتاتي!!