مجلة قطوف الهند

Qutoof Al-hind Magazine

ISSN: 2583-5130 (Online)

Related Articles

شعر: أنتظــر
شعر: أنتظــر بقلم: رزيقة بنت الهضاب/ مصر أنتظر ... مازلت انتظر بين أصابعي  أ
view
خواجه غلام فريد ولمحة من شعره الصوفي
خواجه غلام فريد ولمحة من شعره الصوفي الشاعر: خواجه غلام فريد ترجمة: محمد عفان/ا
view
منظومة نور
نور  شعر بقلم: شيرين العدوى/مصر  ذاتَ مساءٍ شتوي دافئ هبطَ القريةَ شاعر
view
فتاة راهبة
القصيدة النثرية فتاة راهبة بقلم: محمد معراج عالم[1]   يا حبيبتي،  هل تت
view
استقبال رمضان الكريم
استقبال رمضان الكريم توصيف الحكيم إلى الخير أقبل وكن باغيا تعجل تعج
view
أمِيرَةُ العَـرَبِ بَينَ الرُّقَبَاءِ وَالعَاشِقِينَ
    أمِيرَةُ العَـرَبِ بَينَ الرُّقَبَاءِ وَالعَاشِقِينَ د. سعيد أحمد
view
ندوة تطوير مهارات القراءة
ندوة "تطوير مهارات القراءة" د. سعيد أحمد حياة الـمُشَرَّفِي (الهِندِي المَي
view
أَمِيرُ "شَعْبِ طُوَيق" فِـي دَولَةِ الـهِند
 أَمِيرُ "شَعْبِ طُوَيق" فِـي دَولَةِ الـهِند    د. سعيد حياة الـمُـش
view
شكوى الضاد إلى رب العباد
 شكوى الضاد إلى رب العباد    توصيف الرحمن /الهند ------------------ كتبت هذه الق
view
قصيدتا
 قصيدتا "حذار، يا مدير الدفة" و"في ساق واحدة زهرتان"     لـ: ال
view

حوار بين النفس والجسد

Vol No 1, Issue No 1- مجلة قطوف الهند
January 18, 2022
384 


حوار بين النفس والجسد

(A Dialogue between the Soul and the Body)

آندرو مارفيل/ شاعر إنجليزي من الشعراء الميتافيزيقيين، (1621-1678)
ترجمة: طارق النعمان/ مصر

النَّفْس

تُرَى مَنْ يَرْفَعُ، مِنْ هَذِهِ الزِّنْزَانَةِ،

نَفْسًا مُسْتَعْبَدةً مِنْ جِهَاتٍ شَتَّى؟            

بِمَزَالِيجِ الْعِظَامِ، الَّتِي تَقِفُ

مَغْلُولَةً فِي الْأَقْدَامِ؛

 وَمَصْفُودَةً فِي الْأَيَادِي.

هُنَا عَيْنٌ يَعْتَرِيهَا الْعَمَى؛ وَهُنَاكَ

أُذُنٌ تُصِيبُهَا الطُّبُولُ بِالصَّمَمِ.

نَفْسٌ مُعَلَّقةٌ، كَأنَّهَا مَضْغُوطَةٌ، فِي سَلَاسِلِ

الْأعْصَابِ، وَالْأَوْتَارِ، وَالْعُرُوقِ.

مُعَذَّبَةٌ، وَكُلُّ جُزْءٍ مِنْ أجزائِهَا وَاحِدٌ،

فِي رَأْسٍ فَارِغٍ، وَقَلْبٍ مُزْدَوج.

 

الْجَسَد

تُرَى مَنْ عَسَاهُ أَنْ يُحَرِّرَ الْكُلَّ،

مِنِ قُيودِ هَذِهِ النَّفْسِ الطَّاغِيَةِ؟

تِلْكَ الَّتِي، تَتَمَدَّدُ مُسْتَقِيمَةً، لِتُسَيِّجَنِي هَكَذَا،

وَتَحْفُرُ جَرْفَهَا الَّذِي أَمْضِي عَلَيْهِ؛

وَتُلْهِبُ وَتُحَرِّكُ هَذَا الْإِطَارَ الَّذِي لَا حَاجَةَ لَهُ أَوْ إلَيهِ:

(حَرَارَةٌ لَيْسَ بِوِسْعِهَا أَنْ تَفْعَلَ سِوَى ذَاتِ هَذَا الشَّيْءِ)

وَ، رَغْبَةً مِنْهَا فِي النِّكَايَةِ بِي،

تَجْعَلُنِي أَحْيَى لِكَي تَدَعَنِي أَمُوتُ.

جَسَدٌ لَا يُتَاحُ لَهُ قَطُّ أَنْ يَسْتَرِيحَ،

مَادَامَتْ هَذِهِ الرُّوحُ الْمَرِيضَةُ تَتَمَلَّكُهُ.

 

النَّفْس

أَيُّ سِحْرٍ يُمْكِنُهُ هَكَذا أَنْ يَحْبِسَنِي

دَاخَلَ حُزْنٍ آخَرَ حَتَّى أَضْوِيَ؟

حَيْثُ أَسْتَشْعِرُ، أَيًا كَانَ مَا يَشْكُو مِنْهُ،

الْأَلَمَ، الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَشْعُرَهُ.

وَتُسَوِّلُ لَهُ نَفْسُهُ أَنْ يَسْتَغَلَّ كُلَّ مَا يُقلْقِلُنِي،

لَا لِشَيْءٍ إِلْا لِيَبْقَى، وَهُوَ مَا يُهَدِّمُنِي:

مُكْرَهَةٌ لَيْسَ فَقَطْ أنْ أُقَاسِيَ

الْأَمْرَاضَ، وَإنَّمَا، مَا هُوَ أَسْوَأُ، الْعِلَاجَ:

وَمُسْتَعِدَةٌ فِي أَغْلَبِ الْأَحْوَالِ أَنْ يَرْبَحَ الْمَرْفَأ،

فَهَلْ أَنَا حُطَامُ سَفِينَةٍ تَتَعَافَى مِنْ جَدِيد.

 

 

الْجَسَد

لَكِنْ لَيْسَ بِوِسْعِ الْجَسَدِيِّ حَتَّى الْآنَ أَنْ يَبْلُغَ قَطُّ

الْعِلَلَ التي تُعَلِّمِينَهَا لِي؛

وَالَّتِي تَتَمَزَقُ مِنْهَا قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ عَضَلَةُ الْأَمَل:

ثُمَّ ارْتِعَاشَاتُ الشَّلَلِ مِنْ الْخَوفِ.

طَاعُونُ الْحُبِّ يَسْتَعِرُ:

أَمْ قُرُوحُ الْكَرَاهِيَّةِ الْخَفِيَّةِ تَلْتَهِمُ.

يُرْبِكُ هُوَ جُنُونُ الْمَرَحِ الْبَهِيجْ:

أَمْ جُنُونٌ آَخَرُ مِنَ الْأَسَى يَهِيجْ.

أَيُّ مَعْرِفَةٍ تِلْكَ الَّتِي تُجْبِرُنِي أَنْ أَعْرِفَ؛

وَالذَّاكِرَةُ لَنْ تَسْتَبِق.

مَنْ كَانَ بِمَقْدُورِهِ أَنْ يَمْلِكَ تِلْكَ الْحِكْمَةَ عَدَا النَّفْسَ

لِيَعْلُوَ بِبُنْيَانِي كَيْمَا أُطَابِقَ الْخَطِيئَةَ؟

هَكَذَا هُمْ البناؤون يُشَذِّبُونَ وَيَبْتُرُونَ

الْأَشْجَارَ الْخَضْرَاءَ الَّتِي تَنْمُو فِي الْغَابَةِ.

 ***************************

شاعر إنجليزي من الشعراء الميتافيزيقيين، (1621-1678)

Post a comment:



© 2022 Qutoof Al-hind Journal